في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها

لكن.. بشرط.
سأل الصبي متلهفا:

هو؟
قال له الحداد:

أن تساعدني بصنعه.
هز الصبي رأسه بحماس وقال:

أنا موافق.
شمّر عن ساعديه، أمسك مطرقة، وراح يطرق الحديد

المحمّى، فصار وجهه أحمر كالطماطم.
وعندما انتهيا من صنع الفأس، حملها الحفيد شاكراً.

ركض إلى الجبل، احتطب.. وضع حزمة الحطب والفأس على ظهره، ومشى صوب التّنور. التّنور، وعجن العجين،

ثم رَقّه. ولكن عبثاً حاول صنع رغيف.
فمرّة.. يصنعه ممطوطاً، ومرّة.. مثقوباً، وأحياناً

كثيرة يحرقه، فيصبح أشبه بقطعة فحم.
وقف الحفيد مستسلماً، مسح عرقه، تذكّر دفعه للرغيف

على الارض، وقال:
ما أغباني..حسبت الأمر سهلاً. والأن ما العمل؟ كيف

سأرضي جدّتي؟
شعر فجأة بيد تمسح على شعره..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top