في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها

الوحيد في قرية خضراء جميلة، وكانت تلك الجدّة تحبّ حفيدها حبَّاً جمَّاً، تدلله.. وترعاه.

ذات صباح.. قدّمت الجدّة إلى حفيدها كوباً من الحليب وقطعتين من الجبن ورغيفاً كبيراً خبزته لتوّها على

التنّور.
نظر الحفيد إلى الرّغيف، وجده ممطوطاً، قلب شفتيه،

وقال:
هذا يا جدّتي؟

الأرغفة الّتي تصنعينها عادة دائرية، أمّا هذا فشكله بشع.

ثمّ دفعه باشمئزاز، فسقط الرغيف على الأرض.
انحنت الجدّة على الرّغيف، أمسكت به، قبَّلتهُ، ثم

قالت:
بشع؟ أَبَعد تعبي أسمع منك هذه الكلمة؟

كنت أتوقّع منك –على الأقل- كلمة “شكرا”.
لقد أفقتُ قبل بزوغ الشّمس، أوقدت التّنور، عجنت،

رققت العجين ثمّ خبزت.
كل هذا التّعب تقلب شفتيك مستاءً، وترمي بالنّعمة

على الأرض؟
رد بعصبية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top