في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها

رد بعصبية:
أف.. وماذا حصل؟

هل خَرِبت الدّنيا؟
ردت عليه بحزم:

نعم خَرِبت، لأنّك لا تعلم أنّ الرّغيف الذي رميته كلّف جهداً وتعباً كبيرين.

رد باستهتار:
جهد.. تعب!

أنا أستطيع –على الرّغم من صغري- صنع رغيف أفضل من رغيفك بكثير.

الجدّة نظّارتها على أرنبة أنفها، وبعد تفكير عميق قالت:

حسنا.. أنا غاضبة منك، ولن أرضى حتّى تصنع الخبز بنفسك، هيّا.. أرني مهارتك.

نهض الحفيد مصمِّماً، وتوجه إلى التّنور المطلي بهباب الفحم، وقف أمامه، قال:

يا تنّور يا حزين.. يا خبّاز العجين، أعطني رغيفاً مدوَّراً، كي أريه لجدّتي، فترضى عنّي.

فتح التّنور فمه الكبير ضاحكاً، وقال: كان يا مكان.. في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top