فكتب إلى عمر يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك ، فإني في جند من
أجناد المسلمين ، لا أرغب بنفسي عنهم .
فلما قرأ عمر الكتاب ، بكى ، فقيل له : مات أبو
عبيدة؟! قال : لا ، وكأن قد (أي : وكأنه مات)
اذهب إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله ،
فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين ، ومرض بالطاعون ، فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن
جبل ، ثم توفي – رضي الله عنه – وعمره (58) سنة ، وصلى عليه معاذ بن جبل ، ودفن ببيسان بالشام
رضى الله عنه وأرضاه وعن الصحابه أجمعين