الصحابي الجليل ابو عبيده بن الجراح أمين الأمه رضى الله عنه وأرضاه

وقد حدث أن بعثه النبي أميرًا على سرية سيف البحر ، وكانوا ثلاثمائة رجل فقل ما معهم من طعام ، فكان

نصيب الواحد منهم تمرة في اليوم ثم اتجهوا إلى البحر ، فوجدوا الأمواج قد ألقت حوتًا عظيمًا ، يقال

له العنبر ، فقال أبو عبيدة : ميتة ، ثم قال : لا ، نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله ، فكلوا ، فأكلوا

منه ثمانية عشر يومًا . [متفق عليه] .
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه – لجلسائه يومًا :

تمنوا ، فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم ، فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا ،

فقال آخر : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا ، فأنفقه في سبيل الله ،

فقال عمر : لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن

جبل ، وحذيفة بن اليمان ، فأستعلمهم في طاعة الله . [البخاري] .

وكان أبو عبيدة – رضي الله عنه – كثير العبادة يعيش حياة القناعة والزهد ، وقد دخل عليه عمر – رضي الله

عنه – وهو أمير على الشام ، فلم يجد في بيته إلا سيفه وترسه ورحله ، فقال له عمر : لو اتخذت متاعًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top