وقد هاجر أبو عبيدة إلى الحبشة ثم إلى المدينة ، وفي المدينة آخى الرسول بينه وبين سعد بن معاذ –
رضي الله عنهما – .
ولم يتخلف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النبي ، وكانت
له مواقف عظيمة في البطولة والتضحية ،
ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف
المشركين فابتعد عنه ، بينما أصر أبوه على قتله ،
فلم يجد الابن مهربًا من التصدي لأبيه ، وتقابل
السيفان ، فوقع الأب المشرك قتيلا ، بيد ابنه الذي آثر حب الله ورسوله على حب أبيه ،
فنزل قوله تعالى :
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد
الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم
بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا
إن حزب الله هم المفلحون ) [المجادلة : 22]
وكان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب ،
وحيل القتل لذا جعله الرسول ( قائدًا على كثير من السرايا ) ،