لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي

نادى عمر ونادى والدته ولكن لا مجيب فبكى
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين

لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه وضعت يدي على فمه وقلت لذلك بكيت يا سالم !! قال نعم نسيت أصحابي

ونسيت الوليمة وقلت سالم لا تحزن هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد قال أكيد عمر لكنه يتأخر

دائما قلت لا بل أنا سأذهب بك
دهش سالم لم يصدق ظن أني أسخر منه استعبر ثم بكى

مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده أردت أن أوصله بالسيارة رفض قائلا المسجد قريب أريد أن أخطو إلى

المسجد إي والله قال لي ذلك لا أذكر متى كانت آخر مرة دخلت فيها المسجد لكنها المرة الأولى التي أشعر

فيها بالخۏف
والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية كان

المسجد مليئا بالمصلين إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى

بجانبي بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا استغربت !!

كيف سيقرأ وهو أعمى كدت أن أتجاهل طلبه لكني جاملته خوفا من چرح مشاعره ناولته المصحف طلب مني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top