لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي

المسجد مليئا بالمصلين
لم أكن أحس بمرور السنوات أيامي سواء عمل ونوم

وطعام وسهر في يوم جمعة استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا

ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي كنت مدعوا إلى وليمة لبست وتعطرت وهممت بالخروج مررت بصالة

المنزل استوقفني منظر سالم كان يبكي بحړقة ! إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ

كان طفلا عشر سنوات مضت لم ألتفت إليه حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا

في الغرفة الټفت ثم اقتربت منه قلت سالم ! لماذا تبكي ! حين سمع صوتي توقف عن البكاء فلما شعر

بقربي بدأ يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين ما به يا ترى! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !! وكأنه

يقول الآن أحسست بي أين أنت منذ عشر سنوات ! تبعته كان قد دخل غرفته رفض أن يخبرني في البداية سبب

بكائه حاولت التلطف معه بدأ سالم يبين سبب بكائه وأنا أستمع إليه وأنتفض تدري ما السبب !! تأخر

عليه أخوه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ولأنها صلاة جمعة خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top