سافرت إما أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم كلما حدثت زوجتي عن شوقي إليه كانت
تضحك فرحا وبشرا إلا آخر مرة هاتفتها فيها لم أسمع ضحكتها المتوقعة تغير صوتها
قلت لها أبلغي سلامي لسالم فقالت إن شاء الله وسكتت أخيرا عدت إلى
المنزل طرقت الباب تمنيت أن يفتح لي سالم لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
حملته بين ذراعي وهو ېصرخ بابا يابا
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت استعذت
بالله من الشيطان الرجيم أقبلت إلي زوجتي كان وجهها متغيرا كأنها تتصنع الفرح تأملتها جيدا ثم سألتها
ما بك قالت لا شيء فجأة تذكرت سالما فقلت أين سالم خفضت رأسها
لم تجب سقطت دمعات حارة على خديها صړخت بها سالم أين سالم لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول
بلثغته بابا ثالم لاح الجنة عند الله لم تتحمل زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء كادت أن تسقط على الأرض
فخرجت من الغرفة
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمى قبل موعد مجيئي