والصغار ولكن عندما دب الكره والحقد في قلوبهم للناقة تامروا على قتلها.
وعندما اجتمعت الفئة الكافرة قال أحدهم: إذا جاء الصيف أخذت الناقة المكان الذي فيه الظل فتهجر
المواشى المكان إلى الحر.
وقال آخر: وإذا جاء الشتاء أخذت المكان الدافئ
فتهجر المواشى المكان وتذهب إلى البرد فتمرض مواشينا وتهلك.
وقال آخر ليس هناك غير حل واحد، فقال الجميع: فما هو؟ قال: قتلها، لكى تتخلص منها.
فرد أحدهم وقال: لقد أمرنا صالح بعدم المساس بها وإلا أنزل الله علينا العذاب. فرد عليه الكافرون
وقالوا: نحن لا نصدق صالحا فيما يقول.
وبعد التفكير في قتل الناقة اختاروا تسعة رجال من
أشدهم قسوة وكفرا وعنادا، ليتولوا أمر قتل الناقة، واتفقوا علی موعد الجریمة والمكان
ولما جاء الليل أخذوا يتسللون ويوجهون إليها السهام، فقامت الناقة من نومها مفزوعة والدم
ينسال منها.وعندما علم صالح عليه السلام بما حدث للناقة غضب غضبا شديدا. وقال لقومه: ألم أحذركم