، فأنا معي ستون دينارًا ، على الفور مد الزعيم يديه ، وقال: ” أعطني إياهم ” ، فأخرج الغلام
النقود ، فأخذها الزعيم ، ثم فرطها ، ليجد فيها المبلغ بالفعل .
تعجب الزعيم ، وقال : ” هل أنت مچنون يا صغير ” ، فرد عليه قائلًا : ” لماذا ؟ ” رد الزعيم : ” لماذا
ترشدنا بنفسك إلى نقودك ؟ وتفصح عنها بإرادتك ؟ ، فكان من الممكن أن تكذب ، وكنا سنصدقك ، لأنك صغير
” رد الصبي : ” لأن أمي أوصتني بالصدق مهما كان ، وقد عملت بنصيحتها ” .
صعق الزعيم ، والتزم الصمت قليلًا ، وشعر بالندم ، لأمر طفل يصدق مع لصوص ، لا يخشون الله ، وأمر على
الفور برد جميع ما سلب من القافلة ، وعلى رأسهم الشافعي ، وعاهدوا أنفسهم على التوقف عن قطع
الطرق
إذا أتممت القراءة صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم