أقوى بطني بأموت، سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة أخرى ولكن هيهات، ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى
أخيه نادر وابتسم ابتسامة رائعة وقال له: نادر أنا أحبك وأحب أخواتي وأمي بس أبوي ما أحبه، ثم
حضن أخاه وشخصت عيناه، نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن أخاه مات بين يديه، فماذا
تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعا، لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال،فقد أغمض عيني أخيه
ثم قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومة وغسل أخاه !! نعم غسله كما علمهم الأستاذ ثم قام بلفه
بغطاء السرير ظنا منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما
تعلمهابعد أن انتهى توجه إلى الباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجرا إلى ظهر اليوم التالي،
استيقظت زوجة ابيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول: عيالك ما خلوني أنام طول الليل،
أزعجوني يطقون الباب، قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم، قام الوالد غاضبا واتجه إلى غرفة أولاده وفتح
الباب بغضب وقال: هاه وش تبون؟؟ نظر إليه نادر وقد ذهب لون وجهه وقال: يبه مات محمد. الأب: وشو؟؟