والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم، ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى
وإن كان هناك بعض الخسائر ففي ذات يوم وكان يوم خميس قامت زوجة الأب وكعادتها بإقفال الأبواب على
الأولاد ولكن عند الساعة الثانيه عشرة لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد
الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله) ولم يستطيع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي
الربع ساعه جاءت زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ: (وجع انشاء الله وش عندك أزعجتنا) محمد: أبي
الحمام يا خالة.
زوجة الأب: حمام بس وأزعجتنا لك ساعة عشان حمام
وهذا وشوله أنا حاطته (أشارت إلى حوض الماء) ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بطنه ثم بصقت عليه
وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها أما محمد فضل طوال ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم
وأخوه نادر يحاول تهدئته، وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم فحضنه أخوه نادر وناما بسلام،وعند
الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه: نادر نادر بطني ما عاد