أما الصورة الشيطانية التي يروجها البعض عـLـي أمنا حواء أنها هي من أخرجت سيدنا آدم من الجنة.. فهذا باطل تمامًا، ولم يشر إليه القرآن نهائيًا، ولا أهل العلم عـLـي مر العصور، ولكن يـ|غـgل بعض المفسرين – ومنهم الإمام الطبري-: إن |لشـ، ،ـيطـ|ن Gســgس لحواء أولًا، حتى أقنعها بالأكل من الشجرة،فأكلت منها، فلم يحدث لها شيء، فقالت لآدم: كل منها، فإني أكلت منها، فلم تضرني، فأكل منها آدم،فعند ذلك بدت لهما سوءاتهما، وحصلا في حكم الذنب، فأمرهما الله تعالى بالخروج من الجنة، والهبوط إلى الأرض، قال تعالى يوضح ذلك: «فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (طه 121)، ولكن ليس عـLـي ذلك دليل من جهة الوحي فيما نعلم، أي أن القرآن لم يشر صراحةً إلى أن |لشـ، ،ـيطـ|ن Gســgس إلى حواء أولا، أو أنها تحدثت لآدم وأقنعته بالأكل منها.دليل OــقــLبل
لكن هناك من يـ|غـgل إن حواء هي التي وسوست لآدم فأكلا من الشجرة، بناءً عـLـي حديث للنبي الأكرم صلى الله عـLــيه وسلم يـ|غـgل فيه: «لولا حواء لم تَخُن أنثى زgجهـ| الدهر»، وفي ذلك قال الإمام النووي رحمه الله: قال القاضي: ومعنى الحديث: أنها أم بنات آدم فأشبهنها Gنزع العرق لما جرى لها في قصة الشجرة مع |بلـ، ،ـيس فزين لها أكل الشجرة فأغواها فأخبرت آدم بالشجرة فأكل منهابينما قال الإمام الحافظ في الفتح: “لم تخن أنثى زوجها” فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها أنها قبـ، ،ـلت ما زين لها |بلـ، ،ـيس حتى زينته لآدم، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهها بالولادة Gنزع العرق، فلا تكـــ١⊂ ١مرأo تسلم من خي،ـانة زgجهـ| بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخي،ـانة هناك ارتكاب الفواحش، حاشا وكلا، ولكن لما مالت إلى احتياج النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم، عد ذلك خي،ـانة له، وأما من جاء بعدها من النساء، فخي،ـانة كل واحدة منهن بحسبها، وقريب من هذا حديث جحد آدم فجحدت ذريته.