رواية حمل اسود كامله

انا مش حاسة بذهول لانى مش حاسة انى طبيعية اساسًا ، وفى وسط كلام دكتور عادل ، لقيت حد بيخبط على كتفي ، راجل طويل لابس عباية سودا ، شكله مش عربي ، دقنه طويلة ، جسمه قوي ، ابتسم وقالي:
… اقدملك نفسي ، ماجر ، اسمي ماجر ، فى الاول لما قرأت الكتاب اللى شوفتيه ، افتكرته اسطورة وان دى حاجات مش حقيقية ، الكتاب فى تعاويذ وكلمات وطرق كتير لإحياء روح شريرة نجسة ، تمشي على الارض وتدخل جوه بطنك ناقل الروح ، على فكرة تنين ناقل الروح اللى جوه بطنك ناره مش مجرد بتحرق بس ، لا دى بتنقل روح من جسد لجسد تنفيذًا لعهده الابدى مع ملوك الجان .وعلشان كده قدرت احضر التعاويذ دى واتواصل مع الموتى علشان نقدر نحيي ناقل الروح ، وخالك رشحك وتم تنفيذ العهد وخرجنا من القبر اكتر حد ممكن تروحيله وتعاملك معاه يكون بشكل اكبر ، وهو دكتور عادل ، المقابر كان ليها حارسين ، دلوقتى بقت فاضية ، انتى قتلتى حارس وانا قتلت التانى ونقلت روحه لدكتور عادل علشان ياخد العقار اللى عيشت طول حياتى بجمع فى مواده وينام معاكى ويحيا ناقل الروح تحت امرتي للابد ، دلوقتى انتى هتكونى ام ناقل الروح وعلشان كده لازم يتعرف على ابوهالقصة للكاتب مصطفى مجدى”
بصلى جامد بنظرة عارفاها كويس جدًا بتكون دايمًا قبل اى علاقة ، وقالي:
اقلعي هدومك ، بصيت حواليا لقيت مفيش حد من الاموات اللى طلعوا من القبور موجود ولقتنى تلقائى بقلع هدومى وبسلمه نفسي ، العلاقة فعلًا عدت على خير وهو محصلوش اى حاجة وبعد ماخلصنا لبست هدومى ورجعت البيت وماجر اختفى تمامًا من قدامي بعد ماقالى ان لينا مع بعض حكايات كتير لسه جاية وهتجمعنا سوا واحنا بنمتلك الكون ، حاولى تريحي نفسك على قد ماتقدرى من دلوقتى بعينيكى تقدرى تحركى اى شئ ، الراحة ليكي مطلوبة.روحت البيت وكنت عطشانة اوى ، جلد وشى بدأ يرجع زى الاول بس لونه بقى شاحب جدًا ، كل حاجة فى جسمى رجعت لطبيعتها ، حاسة ان رجلى تقيلة وحركتى بقت بطيئة اوى ، اى واحدة بتبقى حامل فى مخلوق عادي بتكون بطنها مش بنفس الحجم اللى بطنى فيه دلوقتى ، يادوب كنت بمشي ببطء ناحية التلاجة ، علشان اجيب ازازة المياه ، مجرد مابصيت للتلاجة لقيت بابها اتفتح وازازة المياه بقت فى ايدى ، اي واحدة مكاني هيحصلها اندهاش لكن انا خلاص مبقتش اندهش من اى حاجة بتحصلى ، فى نفس الوقت لقيت باب الشقة بتاعى بيخبط ، فتحت لقيت جارتى سعاد ، دخلت بسرعة الشقة وقفلت الباب وراها و قالتلى فى لهفة وخوف:”القصة للكاتب مصطفى مجدى”حاولى تهربي يااميرة
… فى ايه ياسعاد ؟!
.. من كام يوم سكان العمارة جابوا حد بيفهم فى موضوع السحر والجن والكلام ده وقالهم ان شقتك فيها مشكلة كبيرة ولازم يعملوا حاجة اسمها دايرة ارواح وقربان فك عهد وسمعتهم وهما بيقولوا انك ممكن تروحى فيها ، ودلوقتى جايبين خمس شيوخ و2 قساوسة وجايين البيت عندك
ملحقتش ارد عليها لقيت الباب بتاعى بيخبط…….الجزء العاشر. الاخيرالحلقة العاشرة و الأخيرة
خبطتهم على الباب ولا كأنهم بيخبطوا على باب قاتل ، سعاد اتربطت فى مكانها ومعالم الخوف على وشها واعتقد خايفة لاينتقموا منها بسبب انها قالتلى على اللى بيخططوله، روحت علشان افتح الباب مسكتنى من ايدى وقالتلى بخوف:
= ارجوكي يااميرة متفتحيش ، انا خايفة اوى
صوتى اتغير وحسيت ان خارج من حنجرتى صوت قوي وغليظ وعيونى اتغير شكلها تمامًا ، وشي بدأ يشقق من جديد وهي واقفة قدامى فى ذهول وبقت مرعوبة اكتر من الاول ، ورديت عليها:
.. متخافيش ياسعاد ، هما اللى لازم يخافوا
فتحت الباب بعينى والجنين بتاعى خرج بره بطنى بجناحاته طار ووقف ورايا ، يشبه التنين لحد كبير ، الحبل السري اللى فى بطنى لسه مربوط بيه ، نظراته كلها متوجهة ناحيتى ، وكأنه مستنى الامر مني للهجوم .كلهم واقفين مُترقبين والمنظر فزعهم وملامح وشهم اللى شوفتها قبل مايخرج الجنين من بطنى اتبدلت تمامًا من ملامح مواجهة وتحدى لملامح ترقب وخوف ، شميت قلوبهم مخطوفة وحاسة بخطواتهم وهما بيقدموا خطوة لقدام وعشرة لورا وكانهم لما شافوا المنظر رفضوا المواجهة وفضلوا الرجوع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top