فمن كان لا يحفظ من القرآن إلا سورة الناس، وسورة الإخلاص، ثم قرأ في الركعة الأولى سورة الناس، فإنه يقرأ سورة الإخلاص في الركعة الثانية، ولا حرج عليه، جاء في شرح العمدة لابن تيمية:
وهل يكره أن يقرأ السورة على خلاف ترتيب مصحف عثمان؟ مثل أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الناس، وفي الثانية بالفلق؟ على روايتين:
إحداهما: يكرهن لأنه تنكيس للقرآن، فأشبه تنكيس آيات السورة، فإنه يكره كتابته، وتلاوته في الصلاة، وغيرها، من غير خلاف في المذهب.
والرواية الأخرى: لا تكره، وهي أصح؛ لأن الصبي يعلم على ذلك، ولأن ذلك لا يخرج عن القرآن عن الوجه الذي أنزل عليه، والنظم، والتأليف الذي له، فأشبه ما لو قرأ سورة، وقرأ في الثانية بعدها سورة لا تليها، وقد تقدم حديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالبقرة والنساء وآل عمران،
وحديث الذي كان يفتتح بقل هو الله أحد، ويقرأ بعدها سورة أخرى، فإذا لم يكره التنكيس في ركعةٍ