شرح حديث أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم

أَعْوَج، وقوله: (أبغض الرجال)؛[٣] وقيل إن المراد منه هو: أبغض الكفار والكافر المعاند، أو أبغضُ الرجال المخاصمين.[٤] وقال ابن الكثير: الثاني هو المعتمد، وبالتالي من الممكن أن يكون الأمر عاماً للكافر والمسلم، فأما إن كان كافراً ففيه ذم لكفره وخصومته، وأما إن كان مسلماً فلأن البغض سبب لذم صاحبه، ومن الممكن أن يكون بسبب تعلقه بما يخص حق المسلمين.[٥]

وأما (بالألد الخصم) قيل في معناها: إنه الرجل شديد الخصومة، وهو الذي لا يمكن صرفه عما يريد، وهو شخص مولع بالخصومة بحيث صارت من عادته، ومن هنا يتبين أمران من الحديث؛ الأول: أنه ينبئ عن الشدة، والثاني: أنه ينبئ عن الكثرة.[٦] كما قيل في المقصود منه: إن الألد إذا قُيد بالأخصم ففيه

إشارة لتكرار الأمر، أما إذا ترك على أصله، فيكون المعنى أنه شديد في نفسه بليغ في خصومته، فلا يُقصد التكرار، ومنه قوله -تعالى-: (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)،[٧] فيكون المعنى العام أن الأخصم شديد الجدال، وإضافة الألد بيان لمبالغته فيها.[٦] شرح الحديث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top