لقاء النبي بالأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج

لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}(النجم 18:12). قال ابن عاشور: ” فللنبي صلى الله عليه وسلم كرامتان: أولاهما: الإسراء، وهو المذكور هنا (سورة الإسراء). والأخرى: المعراج، وهو المذكور في حديث الصحيحين مُطَوَّلاً وأحاديثَ غيرِه. وقد قيل: إنه هو المُشار إليه في سورة النَّجْم”.

وهذه المعجزة احتارت فيها بعض العقول، فزعمت أنها كانت بالروح فقط، أو كانت مناماً، لكن الذي عليه جمهور المسلمين من السلف والخلف أنها كانت بالجسد والروح، قال ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري: “إن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة، في اليقظة بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء المحدثين والفقهاء والمتكلمين، وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عن ذلك، إذ ليس في العقل ما يحيله، حتى يحتاج إلى تأويل”.
ومن الأدلة على أن الإسراء والمعراج بالجسد والروح استعظام كفار قريش لذلك، فلو كانت المسألة مناماً ـ كما يدَّعي ويزعم البعض ـ لما استنكرته قريش، ولما كان فيه شيء من الإعجاز. قال الشيخ حافظ الحكمي في “معارج القبول”: “ولو كان الإسراء والمعراج بروحه في المنام لم تكن معجزة، ولا كان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top