لم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل زاد الدكتور مبروك في حديثه تأكيدًا عـLـي أن الحوار الذي دار بين الله ونبيه موسى كان «بحروف وبغير حروف، ولذلك خُص هذا النبي بـ(الكليم)؛ لأن الله وعده 40 ليلة حظي بها بهذا الحديث، الذي إذا وصف بالجمال كان نقيصة فهو فوق أي مستوى للجمال».
ورغم أن الدكتور مبروك عطية اكتفى بالتأكيد عـLـي أن الحوار دار بالكلمات إلا أنه لم يحسم أي لغة كانت مخصصة لهذا الحوار لعدم تحديده اللغة الموجودة في هذا العصر، إلا أن «الدكتور مجدي شاكر – كبير الأثريين بوزارة الآثار» تحدث عن أن نبي الله موسى وقومه كانوا يتحدثون اللغة المصرية القديمة.
كبير الأثريين أوضح أنه من المؤكد أن هناك برديات أو كتابات أثرية تتحدث عن فترة أحداث نبي الله موسى وفرعون مصر؛ لكن للأسف لم تُكتشف بعد ليتم الاستدلال منها عـLـي كثير مما دار حينها.
شاكر» واصل حديثه، قائلا: «لا يُعقل أن يغرق جـ، ،ـيش فرعوني ولا يذكر التاريخ أو أي بردية هذا الأمر؛ لكن علماء الآثار معظمهم أجانب يميلون لليهود ولن يخرج واحد منهم ليتحدث عما يدل عـLـي وجود أي نبي في مصر».
وأشار «شاكر» إلى أن النبي موسى اسمه باللغة المصرية القديمة يعني «إمصا» أي ابن الماء، ما يعني أن اسمه مصري صميم، وأحداث فرعون موسى كلها مرتبطة بالمنطقة الشرقية وهذه المنطقة تضم سيناء والتي Cــoـــل بها الإسرائيليون وخرجوا منها باكتشافات أثرية، وكذلك محافظة الشرقية والتي لم يتم العمل بها حتى الآن باستثناء بعض البعثات للفرنسيين».
غير أن كبير الأثريين ذكر في الوقت نفسه: «بشكل عام أكاد أجزم أن اللغة المصرية القديمة (اللغة الهيروغليفية) هي لغة الحوار بين المولى عز وجل وسيدنا موسى، باعتبار أنها اللغة التي تربى عليها، فالألواح العشرة التي نـ، ،ـزلت عـLـي سيدنا موسى نـ، ،ـزلت باللغة المصرية القديمة، ولا جـــ⊂|ل في ذلك، ويكفي أنه تربى في بيت فرعون، كما أن اليهود أنفسهم كانوا يتحدثون بنفس اللغة، نحتاج خبير آثار ديني يدرس هذه الإشكالية جيدًا».