ويَخِلُّ بالاستتار – عند جمهور المالكية – وجود صغير غير مميز , اتباعا لابن عمر الذي كان يخرج الصبي في المهد عندما يريد الجماع .
وذهب الجمهور – ومنهم بعض المالكية – إلى أن وجود غير المميز لا يخل بالاستتار ; لما فيه من مشقة وحرج ” انتهى .وانظر : “المدخل” لابن الحاج المالكي (2/184) .
وقال الشيخ ابن عثيمين في “الشرح الممتع” (5/380) – من الطبعة المصرية – :
” الصحيح في هذه المسألة أنه يحرم الوطء بمرأى أحد ، اللهم إلا إذا كان الرائي طفلاً لا يدري ، ولا يتصور ، فهذا لا بأس به ، أما إن كان يتصور ما يفعل ، فلا ينبغي أيضاً أن يحصل الجماع بمشاهدته ولو كان طفلاً ؛ لأن الطفل قد يتحدث بما رأى عن غير قصد .
فالطفل الذي في المهد – مثلاً – له أشهر ، هذا لا بأس به ؛ لأنه لا يدري عن هذا الشيء ، ولا يتصوره ، لكن من له ثلاث سنوات ، أو أربع سنوات ، يأتي الإنسان أهله عنده ، فهذا لا ينبغي ؛ لأن الطفل ربما في الصباح يتحدث ، فلهذا يكره أن يكون وطؤه بمرأى طفلٍ ، وإن كان غير مميز ، إذا كان يتصور ويفهم ما رأى ” انتهى .
حكم العلاقة الزوجية مع وجود الطفل الرضيع
شاهد الفيديو بالصفحة التالية