حكمة قديمة تقول غيروا أعتابكم ترزقون .. ما المقصود بالعتبة

الإجابة : إنها حكمة قديمة و تعني تغيير عتبة الدار أو المنزل ، أي الإنتقال لبيت آخر ، و قد وردت هذه المقولة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما نصح ابنه إسماعيل عليه السلام ليبدل زوجته الأولى بأخرى تكون صالحة.تعتبر الزوجة الصالحة من خير متاع الدنيا حيث أن عندما أتى سيدنا ابراهيم عليه السلام إلى بيت ابنه، وكانت زوجة ابنه غير صالحة فطلب منه تغيرها بطريقة غير مباشرة، لأن الزوج الصالحة تجلب الرزق، تغيير عتبة البيت للزواج من الأمور التي حث عليها النبي صلّ الله عليه وسلم

ولا نعلم لتغيير عتبة المنزل علاقة بالرزق. إلا إذا كان مراد السائل بعتبة المنزل الزوجة كما ‏كنى عن ذلك إبراهيم الخليل في الحديث الذي أخرجه البخاري عندما قال إبراهيم لزوجة ‏إسماعيل “قولي له يغير عتبة بابه: وذلك لأنه سألها عن عيشهم فقالت: في جهد ومشقة، ‏فلما أخبرت إسماعيل بذلك قال لها ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك، الحقي بأهلك ‏فطلقها…الحديث”
فقد تكون المرأة شؤماً على زوجها في رزقه وغيره وذلك لما في ‏الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الشؤم في المرأة والدار ‏والفرس”‏ومثال المرأة الدار فقد تكون شؤماً على أهلها للحديث المذكور ولما أخرجه أبو داود ‏وصححه الحاكم عن أنس قال قال: رجل يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا ‏وأموالنا فتحولنا إلى أخرى فقل فيها ذلك فقال: “ذروها ذميمة” والحديث سكت عنه ‏الترمذي.‏
ومما يجدر التنبه له أن المرأة الصالحة لن تكون – إن شاء الله- شؤماً على الزوج لأن ‏الشارع حضه على الاقتران بها، وإنما يكون الشؤم في غير الصالحة.‏
والله أعلم.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top