حديث «إذا سافرتم في الخصب..» إلى «عليكم بالدلجة..»

: الوقت الذي لا ينزل فيه المطر، والأرض تكون ممحلة فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيها النقي: هو المخ، يعني: أسرعوا بها حتى تصلوا المقصد قبل أن يذهب مخها من طول السير، وطول المسافة، وكثرة التعب؛ لأنها لا ترعى، ولا تجد عوضًا عما يفوتها من قوتها، وما يذهب من بدنها.

يقول: وإذا عرستم التعريس: هو النزول في الليل على المشهور فاجتنبوا الطريق يعني: لا تناموا في الطريق، وكان في السابق قديمًا حينما كان الناس يسافرون على الإبل، وما كانوا في الغالب يمشون في وسط الصحراء هكذا على أي حال، وإنما كانوا يسلكون طرقًا اعتاد الناس سلوكها، والاجتياز فيها، فتبقى فيها آثار الدواب، ويكون ذلك واضحًا ظاهرًا، فيقال لها: طريق.فإنها طرق الدواب يعني: أن الدواب تمشي عليها، فقد تؤذيكم، وأيضًا تقطع عليها طريقها إذا عرستم فيها ومأوى الهوام بالليل الهوام من الحشرات، العقارب، والأفاعي، ونحو هذا، فإن هذه تأوي إلى الطريق علها تجد شيئًا من أثر المارة، مما يسقط منهم، أو يبقى، أو يتخلف، أو نحو ذلك، فيتأذى بها من عرّس في الطريق.

ويقال اليوم: بأن الإنسان يحمل السيارة ما تطيق من حيث الأحمال، ولا يحملها أكثر مما تحتمل من الوزن، سواء كان ذلك في الرُّكاب، أو فيما يحمله من المتاع.

أكمل الموضوع بالضغط على الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top