شر قول النبي ﷺ: «من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار»

التَّلوُّنُ وإتْيانُ هذا بوجْهٍ وهذا بوجْهٍ آخَرَ؛ للإفسادِ، أو أن يقولَ المرْءُ لغيرِه كلامًا في وجهِهِ ثمَّ يقولَ كلامًا آخَرَ عنه في غَيْبتِه- كل هذا منَ الأُمورِ المنْهيِّ عنها في الشَّريعَةِ الإسلاميَّة.
وفي هذا الحَديثِ توْضيحٌ لهذا المَعنى، حيث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “مَن كان له وجْهانِ في الدُّنيا”؛ وهو الذَّهابُ للبعْضِ بوجْهٍ والبعْضِ بوجْهٍ آخَرَ؛

ليُفسِدَ بين هذَينِ الطَّرفَينِ مثلًا، “كان له يوْمَ القِيامَةِ لِسانانِ من نارٍ”، جزاءً له على ما صنَعَ من فَسادٍ بلِسانِه؛ من إفْسادِه بين هؤلاءِ وهؤلاءِ، فأخَصُّ صفَةٍ في الوجْهِ استعْمَلَها في ذلك هي لِسانُه، فيكونُ الجَزاءُ مِن جِنْسِ العمَلِ.
فقد أخرج أبو داود وابن أبي شيبة والخرائطي في مساوئ الأخلاق وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار.
قال الشيخ الألباني بعد سرد طرق الحديث: صحيح بمجموع هذه الطرق، انظر السلسلة الصحيحة رقم:992. والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top