التغافل الذكي كامله

ذهبتُ صباحاً إلى بيته وانتظرتُ هذا الشاب باكراً ثم قابلته وهو يحمل عدّة الرحلات .. !! كاد الموظف يذوبُ خجلاً ، ووجههُ يتقلّب بين الخجلِ والحرج … بينتُ له أنه لم يكن قادراً على خِداعي ، وأنني لستُ بتلك السذاجة التي يظنُّها .. وبرهنت له أنه كاذب ، وخصمتُ عنه أجرَ اليوم مضاعفاً .. *لكن ماذا حصل بعد ذلك ؟ 🤔🤔 بعد أيامٍ ، تقدَّم الشابُّ باستقالته …!!! من جهتي ، خسرتُ جُهده ونسبةَ الإنجاز العالية التي كان يُحققها ، ولم يعُد بالإمكان أن أرفع لإدارتي العليا نسبَ الإنجاز السابقة ، وصرتُ بحاجةٍ للبحث عن شاب يمكنه أن يحقِّق ذات الإنجاز وهم قليل … كان غباءاً منقطعَ النظير ، ما الذي استفدتُه من ذلك ؟؟ !!! يومها اكتشفت أنَّ بعض ما نخسره في حياتنا  يكون بسبب التضييق على الآخرين  وإغلاق منافذ الهروب  ما يجعل الطرف الآخر أمام خيارين :  إما أن يهربَ مِنك* وتَخسر جهده ..  أو يتخذك عدواً فيكيدُ لك  ويدعو  عليك وسيتراجع نشاطه كنوع من الدفاع عن النفس .. وفي كلا الحالتين تكونُ خاسراً لذلك أجدُ من المناسبِ أن تختارَ اللحظةَ ، لتسمحَ للطرفِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top