ولم تعد ترد على اتصالاتي أو تستقبلني في بيتها ، ضاقت بي الدنيا وضاق بي بيتي ووجدت زوجي وقد حطّ عليه الحزن والتعب ، فكرت حينها فقط في محاولاتي المستميتة في اللحاق والسؤال عن صديقتي الغائبة ومن ثم عن قريبتي التي تغيرت ، ماذا لو فعلت هذا مع زوجي ؟ لا أذكر أني بحثت مرة عنه ! هو من كان يُحاول البحث خلف حزني ليرضيني وتستمر حياتنا ، كنت بعيدة كل البعد عن الرضا جعلت حياتي مشاعة للجميع حتى خُربت وما حل الخر.اب سوى بي وببيتي بينما الجميع يهنأ . ذهبت مساءً نحو زوجي وأنا أهمس : -آسفة . ابتسم رغم حزنه وقال : -لا عليكِ . قلت بنبرة شوقٍ : -ربما لو لم يحدث ذلك لما عرفت أنك القريب والصديق والحضن الذي كلما ابتعدت وعدت استقبلني بحنانٍ غامر . طمأنني وهو يقول : -كنت أعرف معدنك جيدًا وأعرف حبي في قلبك لذا تركت الحياة تُعلمك الدرس جيدًا في غياب اهتمامي بكِ لتشعري بما كنت أقدمه