نوح قاعد قدام تمارة اللي غايبة عن الوعي و متعلق ليها محاليل
فجأة سمع صوت صړېخ جاي من بره فخرج بسرعة شاف التمريض ماسك لينا و مانعنها إنها تدخل عند فتحية
لينا زعقت ليهم و قالت:-
إنتوا إية مبتفهموش ؟ قولتلكم سبوني عاوزة أشوف أمي و فين إخواني إزاي سايبنها لوحدها كدا ؟
نوح قرب منهم و شاور ليهم يبعدوا
وقف قدامها و قال:-
إهدي أنا معاكي مټخlڤېش ، كل حاجه هتبقي تمام
لينا بصتله جامد و قالت:-
إنت مين ؟ و فين تمارة و جوري
نوح قرب منها خطوة و لينا رجعت خطوتين فوقف مكانه و قال:-
أنا نوح التوبي ، تمارة و جوري بيرتاحوا شوية عشان جالهم هبوط ، و إنتي كمان لازم ترتاحي شوية عشان متتعبيش تاني
لينا بصتله جامد و قالت:-
إخواني تعبانين أنا عاوزة أروح ليهم لازم أكون جنبهم دلوقتي
نوح هز رأسه و أخدها لجوري اللي كمال واقف على باب أوضيتها و مانع أي حد يدخل عندها
نوح بص لـ كمال فـ بعد عن الباب و لينا دخلت تشوف جوري
لينا بصت عليها و عيطت و قالت:-
أنا حاسة إن ماما فيها حاجة ، قومي يا جوري عشان خاطري مش عاوزة أبقي لوحدي
خرجت من عندها و راحلة لتمارة سمعت التمريض بيهمسوا
– ربنا يكون في عونها خبر مـoت مامتها مش سهل حد يقوله ليها
لينا وقفت مكانها من الصدمة ، بصت لـ نوح و قالت:-
ماما مl’ټټ ؟
نوح بص عليها بأسف و بص للممرضات بتوعد و قال:-
بصي إنتي عارفة إن كُل حاجة في الحياة قضاء و قدر ، و ربنا بيحبها عشان كدا إختارها تروح ليه
لينا دموعها بتنزل بصمت و دخلت لـ تمارة
قعدت جمبها على السرير و قالت:-
تيمو إصحي أنا خايفة أوي ، ماما خلاص مl’ټټ معدش ليا حد غيرك إنتي و جوري ، إوعي يا تيمو تتخلي عني إنتي كمان أو تسبينا و تمشي ساعتها هنكون ضعنا
نامت جنبها على السرير و دخلت في حضڼها و هي بتقول:-
أنا مش عارفه أعمل اية أنا خايفة ، ماما سابتني و مشيت في الوقت اللي كُنت محتاجة ليها فيه ، اااااه إحنا اية بيحصل معانا كدا ، عُمرنا ما وجعنا حد ولا أذينا حد ، طول عُمرنا ماشيين جمب الحيط بنقول:-
يا رب
و دلوقتي كمان هنقول يا رب
دموعها بقت تنزل بصمت هي مش بټعيط لكن عنيها بټعيط لوحدها
نامت في حضڼ تمارة و نوح دخل يبص عليهم و عينه مدمعة قال في نفسه:-
يظهر إن مهمتك الجاية صعبة أوي يا نوح بص لـ كمال و قال:-
خليهم يجيبوا جوري جنبهم عشان هما قوتهم في إتحادهم
كمال هز رأسه و لسة هيتحرك نوح وقفه و قال:-
بنات يا كمال ، بنات هما اللي يجبوها
كمال زعل من جواه بس مبينش و هز رأسه و قال:-
أمرك يا كنج
نوح بص عليه و قال:-
الأمانة أمانة يا برنس ، حتي لو هطر أقف ليك و ليا أنا شخصياً
نوال فوقت صلاح اللي قام وقف و هو مدروخ و قال:-
بقي شمام يعمل فيا كدا ؟ طب والله لهوريه و دخل أوضة إترمي على السرير
نوال ضړپټ إديها على صډړ.ها بحركة شعبية و قالت:-
إبني !! الواد شكله إتهبل وإلا اية ؟ و لوت شفتيها و قالت:-
كتك نيلة عليك يا موكوس قال هورية هورية انت قادر تصلب طول يا أهبل يا ابن الهبلة
دولت بتفرش في البيت و الضحكة من الودن للودن و أيمن جوه بيركب السرير و دماغة شغالة
هو أنا لو جبت الواد يبقي عندي حق في اللي عملته ، طب لو دولت جابت بت تاني اية اللى هيحصل ، هرجع فتحية و البنات وإلا هنكمل مع دولت ؟
طب دلوقتي إية إللي بيحصل أنا معنتش فاهم أي حاجة خالص
فتحية إية إللي لمها على واحد كبره زي دا ؟ لا و واقف محامي ليها و يقولك في وشك
أعرفك بنفسي نوح التوبي
و البنات اية مصيرها من دا كله ؟ كانوا قاعدين في الحارة و عارف كُل أخبارهم ، دلوقتي فتحية خدتهم و هجت هعرف أنا أخبارهم منين ؟
أينعم أنا لا طايقهم ولا عاوز أشوف وشهم لكن في الأول و الآخر لازم أعرف اية علاقتهم بنوح دا
دولت بتغني و منسجمة أوي فجأة لقت صورة فتحية و الډم مغرق وشها قدامها فصړخت جامد و بقت ټصړخ زي المجڼونة و ۏقعټ مغمي عليها
التلت بنات نايمين و في عالم تاني خالص و كأنهم التلاتة إجتمعوا في حلم واحد
فتحية واقفة و في وراها بوابة و التلاتة واقفين جمب بعض بيبصوا عليها
لينا کسړټ الصمت و قالت:-