رواية إعادة تأهيل

لا مش جامدة ولا قوية ، هي بتتقاوي ، من جوها هشة جدا و أقل كلمة بتأثر فيها ، واخدة العناد سبيل ليها ، مش عاوزه حد يشوف ضعفها من وجه نظرها هيستغله كويس ، عشان كدا بقول إنها قطة

بص لـ كمال و قال:-

القسوة و قلة القيمة تعلمك كتير يا أبو كمال ، لكن في حالة تمارة و اللي شافته لازم تبقي كدا عشان تعرف تعيش و تدافع عن نفسها و عن إخواتها يا بشا

كمال هز رأسه بتفهم و بص عليهم تاني

الكل قاعد على أعصابه و تمارة بتبص على الباب و على جوري و مش مدية إهتمام لـ نوح و كمال خالص و دي حاجة خلت نوح يضحك بسخرية و يقول :-

بقي أنا نوح التوبي اللي أي واحدة مستنية إشارة مني ، تيجي تمارة متبصش في وشي حتي ، لا و الأغرب إني مبسوط منها ، عجبت لك يا زمن

 

صلاح داخل البيت مش شايف قدامة و علامات الضـ،ـرب على وشه ظاهرة جداً ، و بيستحلف لـ سيد فى سرة

 

نوال أول ما شافته ضړپټ على صد1رها بحركة شع1بية و قالت:-

 

ينهار إسود ينهار إسود إية إللي عمل فيك كدا يا إبني ؟ يلهوي عليا و على راجل البيت اللي مش قادر يصلب طوله

جريت سندته و قعدته على أول كنبه و هي بتقول:-

معلش يا صلاح مش هقدر أسندك لحد جوه لحسن إنت عارف السن و كدا يا إبني ،انت لو ۏقعټ عليا هتكسر فيها

صلاح مش فايق أصلا و مردش عليها فنوال بصتله و قالت:-

يلهوي دا إنت متنيل خالص يا صلاح ، إنت يا بت يا اللي جو ،إنتي يا تربية و.سخة تعالي هنا

فدية خرجت من الأوضة و بصت ليها و نوال قالت:-

غوري هاتي حاجة نفوق بيها أخوكي ، مهو كُل اللي بيحصل دا من تحت رأسك إنتي

فدية كتمت غظها جوها و دخل جابت كوباية ماية و إديتها لأمها

نوال بقت تُرش على الماية على وش صلاح و تقول:-

فوق يا حبيبي ، مين اللي عمل فيك كدا بس ، هما مش عارفين إنت مين وإلا إية ؟

فدية في نفسها:- هيكون مين يعني غير واحد صايع زي باقي الصيع اللي في الحته

نوال :- غوري هاتي شاش و قطن نمسح بيه الڈم . دا

فدية جابت الشاش و القطن و نوال خدته منها و بدأت تعالج جروح صلاح و هي بتقول:-

إلهي ما توعي و لا تكسب يا اللي عملت في إبني كدا ، إلهي يوقفلك حالك يا رب

فدية بقت تشاور بإديها بعلامة لا ورا دُعائها و تقول في سرها:-

يا رب لا ، أهو دا ڈڼپې عشان يعرف يمد إيده عليا أوي إبن نوال

صلاح بدأ يفوق و هو بيخطرف :-

و رحمت أبويا لـ هموتك يا سيد الكـ ـلب

فدية في نفسها پخضة :-

سيد ؟ ربنا يُسترها معاك يا حبيبي و يبعدنا عن طريق صلاح

و كملت بضحك :-

يبقي هو اللي عمل فيك كدا يا صلاح ، أحسن تستاهل والله فرحانة فيك

صلاح فوق و عينه و قعت على فدية بتضحك إتعصب و قام جري جابها من شعرها و هو بيقول:-

إنتي فرحانة فيا يا بنت الصر’مة و ربنا لهربيكي و نزل فوقها ضـ،ـرب لكنه مقدرش يكمل ۏقع مُغمي عليه

نوال :- يلوي ابني ، إبعدي يا بنت الكلپ عنه إبعدي خليني أفوقه

فدية سابتهم و دخل أوضتها پڠېظ و هي بتستحلف ليهم و نوال بقت تحاول تفوق صلاح من تاني

 

أيمن دخل البيت فجأة و شاف دولت قاعدة براحتها فبرف ليها و قال:-

إدخلي إلبسي هدومك عشان في ناس طالعة

دولت:- ناس مين إللي جاية عندنا

أيمن زعق:- إنتي لسة هتسالي غوري إلبسي هدومك

دولت دخلت لبست عباية و الناس بدأت تطلع تحول عفش و تنزل تاني لحد ما خلصوا و وقفوا مع أيمن و واحد منهم قال:-

إحنا كدا خلصنا يا أستاذ أيمن هنمشي إحنا بقي و تبقي تيجي تحتسب المعلم

أيمن هز رأسه و قال:-

تمام يا رجالة و طلع فلوس من جيبه و بدأ يحاسبهم هما كمان

الرجالة خدت حقها و مشيت و دولت بقت تبص على الفرش بفرحة و تقول:-

إنت جبت عفش جديد للبيت طب مش كنت تقولي كنت جيت نقيت معاك

أيمن بسخرية:- و إنتي فاضية لحد خلي أمك تنفعك يا حبيبتي ، إفرشي الحاجات دي و ظبطي هنا على ما أدخل أركب السرير و الدُلاب

دولت هزت رأسها و أول ما دخل بقت تنط و تقول:-

الأخبار الحلوة كلها بتيجي مره واحده ، يعني فتحية بخ و عفش جديد في الشقة ، أه يا رب أنا عارفة إنك بتحبني عشان كدا مسهلي طريقي ، عُبال ما أخلص من الشياطين دول و أجيب الواد هو دا إللي هيلحس عقل أيمن و يبقي زي الخاتم في صباعي

بدأت تفرش و تظبط الكراسي و السجاجيد ، و أيمن جوه بيركب ألواح السرير و بيظبط الدُلاب و هو مش طايق نفسة بس مش عارف سبب لضيقه

دولت إتصلت بـ زيزي و قالت:-

إلحقيني يا زيزي ھمـ،وت  من الفرحة ، أيمن جاب عفش جديد للبيت ، البيت حرفياً مكنش فية إبرة دلوقتي بقي فيه كُل حاجة

زيزي زغرطت في التليفون و قالت:-

مع إنه ابن كلپ بس أهو عمل حاجة عدلة ، المُهم عملتي ايه في موضوع فتحية

دولت :- و هعمل إية يعني أنا قاعدة اهو مستنية تأكيد الخبر إنها طلعت فوق فوق فوق فوق و مش هتنزل لتحت تاني ، إلا قوليلي أخبار الكبارية و ناسة إية وحشني أوي

زيزي:- بيسلموا عليكي يختي دا حتي الزباين مش مبطلين سؤال عليكي يا دولي

دولت :- شوية و هرجع يا أما إنتي عارفة مقدرش أعيش من غيرة و من غير هز وسطي دا محطوط على وضع فايبريشن يا زيزي أوي ما بسمع صوت الأغاني بيتهز لوحدة

زيزي:- طالعة لأمك يا بت ، أمك كانت كدا برضوا أول ما توكتوك يعدي بأغنية أقوم مهداش غير لما الأغنية تخلص

دولت ضحكت بصوت عالي و قالت:-

طب هقفل أنا بقي عشان بفرش الشقة أول ما أخلص هصورها و أبعتها ليك

يا ماما انا بقالي يومين بقنع فيكي إني ألبس النقاب و انتي مش راضية أقدر أعرف أسبابك إية ؟

أشجان:- مش هيحصل طول ما أنا عايشة يا هدي ، لما تتجوزي إبقي إعملي إللي إنتي عوزاه

هدي :- و لية تخلينا نوصل للمرحلة دي ؟ يعني اية أستني أما اتجوز و بعدين أنتقب لية ؟ طب ما أنتقب دلوقتي أحسن

أشجان:- لا يا هدي ، انتي عاوزة تكتفي نفسك ، يا بنتي يا حبيبتي اللي بيلبس النقاب دا بيبقي قده ، مش فرحان بيه شوية و يقلعه

هدي :- والله يا ماما مش هقلعة بصي أنا مش هخرج من البيت دا غير بالنقاب

سامر دخل عليهم و هما بيتكلموا و قال:-

في إية بتناقروا في بعض لية ؟

هدي بتذمر:- يرضيك كدا يا سامر ؟ أمك مش راضية تخليني ألبس النقاب

سامر:- إنتي عاوزة تلبسي النقاب يا هدي ؟ لو مُقتنعة بيه أنا معديش مانع

هدي فرحت و بقت تنط و تقول:-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top