لا مش جامدة ولا قوية ، هي بتتقاوي ، من جوها هشة جدا و أقل كلمة بتأثر فيها ، واخدة العناد سبيل ليها ، مش عاوزه حد يشوف ضعفها من وجه نظرها هيستغله كويس ، عشان كدا بقول إنها قطة
بص لـ كمال و قال:-
القسوة و قلة القيمة تعلمك كتير يا أبو كمال ، لكن في حالة تمارة و اللي شافته لازم تبقي كدا عشان تعرف تعيش و تدافع عن نفسها و عن إخواتها يا بشا
كمال هز رأسه بتفهم و بص عليهم تاني
الكل قاعد على أعصابه و تمارة بتبص على الباب و على جوري و مش مدية إهتمام لـ نوح و كمال خالص و دي حاجة خلت نوح يضحك بسخرية و يقول :-
بقي أنا نوح التوبي اللي أي واحدة مستنية إشارة مني ، تيجي تمارة متبصش في وشي حتي ، لا و الأغرب إني مبسوط منها ، عجبت لك يا زمن
صلاح داخل البيت مش شايف قدامة و علامات الضـ،ـرب على وشه ظاهرة جداً ، و بيستحلف لـ سيد فى سرة
نوال أول ما شافته ضړپټ على صد1رها بحركة شع1بية و قالت:-
ينهار إسود ينهار إسود إية إللي عمل فيك كدا يا إبني ؟ يلهوي عليا و على راجل البيت اللي مش قادر يصلب طوله
جريت سندته و قعدته على أول كنبه و هي بتقول:-
معلش يا صلاح مش هقدر أسندك لحد جوه لحسن إنت عارف السن و كدا يا إبني ،انت لو ۏقعټ عليا هتكسر فيها
صلاح مش فايق أصلا و مردش عليها فنوال بصتله و قالت:-
يلهوي دا إنت متنيل خالص يا صلاح ، إنت يا بت يا اللي جو ،إنتي يا تربية و.سخة تعالي هنا
فدية خرجت من الأوضة و بصت ليها و نوال قالت:-
غوري هاتي حاجة نفوق بيها أخوكي ، مهو كُل اللي بيحصل دا من تحت رأسك إنتي
فدية كتمت غظها جوها و دخل جابت كوباية ماية و إديتها لأمها
نوال بقت تُرش على الماية على وش صلاح و تقول:-
فوق يا حبيبي ، مين اللي عمل فيك كدا بس ، هما مش عارفين إنت مين وإلا إية ؟
فدية في نفسها:- هيكون مين يعني غير واحد صايع زي باقي الصيع اللي في الحته
نوال :- غوري هاتي شاش و قطن نمسح بيه الڈم . دا
فدية جابت الشاش و القطن و نوال خدته منها و بدأت تعالج جروح صلاح و هي بتقول:-
إلهي ما توعي و لا تكسب يا اللي عملت في إبني كدا ، إلهي يوقفلك حالك يا رب
فدية بقت تشاور بإديها بعلامة لا ورا دُعائها و تقول في سرها:-
يا رب لا ، أهو دا ڈڼپې عشان يعرف يمد إيده عليا أوي إبن نوال
صلاح بدأ يفوق و هو بيخطرف :-
و رحمت أبويا لـ هموتك يا سيد الكـ ـلب
فدية في نفسها پخضة :-
سيد ؟ ربنا يُسترها معاك يا حبيبي و يبعدنا عن طريق صلاح
و كملت بضحك :-
يبقي هو اللي عمل فيك كدا يا صلاح ، أحسن تستاهل والله فرحانة فيك
صلاح فوق و عينه و قعت على فدية بتضحك إتعصب و قام جري جابها من شعرها و هو بيقول:-
إنتي فرحانة فيا يا بنت الصر’مة و ربنا لهربيكي و نزل فوقها ضـ،ـرب لكنه مقدرش يكمل ۏقع مُغمي عليه
نوال :- يلوي ابني ، إبعدي يا بنت الكلپ عنه إبعدي خليني أفوقه
فدية سابتهم و دخل أوضتها پڠېظ و هي بتستحلف ليهم و نوال بقت تحاول تفوق صلاح من تاني
أيمن دخل البيت فجأة و شاف دولت قاعدة براحتها فبرف ليها و قال:-
إدخلي إلبسي هدومك عشان في ناس طالعة
دولت:- ناس مين إللي جاية عندنا
أيمن زعق:- إنتي لسة هتسالي غوري إلبسي هدومك
دولت دخلت لبست عباية و الناس بدأت تطلع تحول عفش و تنزل تاني لحد ما خلصوا و وقفوا مع أيمن و واحد منهم قال:-
إحنا كدا خلصنا يا أستاذ أيمن هنمشي إحنا بقي و تبقي تيجي تحتسب المعلم
أيمن هز رأسه و قال:-
تمام يا رجالة و طلع فلوس من جيبه و بدأ يحاسبهم هما كمان
الرجالة خدت حقها و مشيت و دولت بقت تبص على الفرش بفرحة و تقول:-
إنت جبت عفش جديد للبيت طب مش كنت تقولي كنت جيت نقيت معاك
أيمن بسخرية:- و إنتي فاضية لحد خلي أمك تنفعك يا حبيبتي ، إفرشي الحاجات دي و ظبطي هنا على ما أدخل أركب السرير و الدُلاب
دولت هزت رأسها و أول ما دخل بقت تنط و تقول:-
الأخبار الحلوة كلها بتيجي مره واحده ، يعني فتحية بخ و عفش جديد في الشقة ، أه يا رب أنا عارفة إنك بتحبني عشان كدا مسهلي طريقي ، عُبال ما أخلص من الشياطين دول و أجيب الواد هو دا إللي هيلحس عقل أيمن و يبقي زي الخاتم في صباعي
بدأت تفرش و تظبط الكراسي و السجاجيد ، و أيمن جوه بيركب ألواح السرير و بيظبط الدُلاب و هو مش طايق نفسة بس مش عارف سبب لضيقه
دولت إتصلت بـ زيزي و قالت:-
إلحقيني يا زيزي ھمـ،وت من الفرحة ، أيمن جاب عفش جديد للبيت ، البيت حرفياً مكنش فية إبرة دلوقتي بقي فيه كُل حاجة
زيزي زغرطت في التليفون و قالت:-
مع إنه ابن كلپ بس أهو عمل حاجة عدلة ، المُهم عملتي ايه في موضوع فتحية
دولت :- و هعمل إية يعني أنا قاعدة اهو مستنية تأكيد الخبر إنها طلعت فوق فوق فوق فوق و مش هتنزل لتحت تاني ، إلا قوليلي أخبار الكبارية و ناسة إية وحشني أوي
زيزي:- بيسلموا عليكي يختي دا حتي الزباين مش مبطلين سؤال عليكي يا دولي
دولت :- شوية و هرجع يا أما إنتي عارفة مقدرش أعيش من غيرة و من غير هز وسطي دا محطوط على وضع فايبريشن يا زيزي أوي ما بسمع صوت الأغاني بيتهز لوحدة
زيزي:- طالعة لأمك يا بت ، أمك كانت كدا برضوا أول ما توكتوك يعدي بأغنية أقوم مهداش غير لما الأغنية تخلص
دولت ضحكت بصوت عالي و قالت:-
طب هقفل أنا بقي عشان بفرش الشقة أول ما أخلص هصورها و أبعتها ليك
يا ماما انا بقالي يومين بقنع فيكي إني ألبس النقاب و انتي مش راضية أقدر أعرف أسبابك إية ؟
أشجان:- مش هيحصل طول ما أنا عايشة يا هدي ، لما تتجوزي إبقي إعملي إللي إنتي عوزاه
هدي :- و لية تخلينا نوصل للمرحلة دي ؟ يعني اية أستني أما اتجوز و بعدين أنتقب لية ؟ طب ما أنتقب دلوقتي أحسن
أشجان:- لا يا هدي ، انتي عاوزة تكتفي نفسك ، يا بنتي يا حبيبتي اللي بيلبس النقاب دا بيبقي قده ، مش فرحان بيه شوية و يقلعه
هدي :- والله يا ماما مش هقلعة بصي أنا مش هخرج من البيت دا غير بالنقاب
سامر دخل عليهم و هما بيتكلموا و قال:-
في إية بتناقروا في بعض لية ؟
هدي بتذمر:- يرضيك كدا يا سامر ؟ أمك مش راضية تخليني ألبس النقاب
سامر:- إنتي عاوزة تلبسي النقاب يا هدي ؟ لو مُقتنعة بيه أنا معديش مانع
هدي فرحت و بقت تنط و تقول:-