ما انتى كنتى بتتكلمى لما قولتيلى ان الجاى كتير وهشوف إيام سوده، وانا اهو بشوف الايام السوده
قعدت على الأرض ومسكتها من هدومها وبتوسل:
( هو انا هيحصل معايا اي تانى، ارجوكى ردى عليا)
البنت وطت وجابت الفون وقعدت جمب سهر
وفتحت المدفن معاها وبصتلها وقالت:
انزلى شوفى بنتك عايشه ولا ميته
سهر بلهفه ارتباك ودموع: بنتى، بنتى، وطت وبصت جوه المدفن كان ضلمه ونادت بصوت مبحوح
( فريحححححححه)
(فريحححححححه)
سهر بعياط: مش بترد عليا، تبقى ماتتتت، لا لا اكيد مامتتش وبصت للبنت، صح
البنت: انزلي ي هانم
سهر خدت منها الفون ويدوب شافت سلالام المدفن والرؤية وضحت قصادها، نزلت من غير ما تشعر
مكانش فيه غير جثمان فريحه
قربت منه وكانت مرعوبه وجسمها متلج وبيرتعش من الخوووف
قربت ناحيه الكفن وهى بتنده عليها: فريحه
قومى ي قلب ماما، انا جيت ي حبيبتى
انا وعدتك انى عمري ما هسيبك واهو وفيت بوعدى وجتلك ي عمري
ومسكته لقيته فاضى ( بقت تصرخ زي المجنونه)
انتى فين ي فريحه، الكفن فاضى، حضنت الكفن
بدموعها، وفجأه سمعت شهقه عياط
فريحه ( ماما انا هنا ي ماما)
وجهت فلاش الفون ناحيتها، وشافتها
( قاعده فى ركن عريان”ة، ضمه رجليها فى بعضها ومنهاره)
جريت عليها وخدتها فى حضنها وبقت تبوسها
من كل حته فى جسمها
فريحه بعياط: انا خايفه ي ماما
سهر: متخافيش انا جمبك ومش هسيبك أبدًا
سابت الكفن مكانه وشالتها وطلعت بيها بره المدفن وهى بتتكلم وتقول للبنت، انا لقيت بنتى عايشه وبصت حواليها بس ملقتهاش
“والبنت كانت اختفت”
سهر فى نفسها ( هى راحت فين)
فريحه بعياط وهى بترتعش: مممما، ماما ماما
انا سقعانه اوى
سهر حضنتها جامد وقامت ومشيت ناحيه عربيتها
فتحت الباب وقعدت فريحه على الكرسى الامامى
خدت الفستان وهى بتتكلم معاها: فستانك اهو ي عمري، مسبتهوش من ايدي من وقت ما مشيتي
كان قلبي حاسس انى هلاقيكى عايشة
وقربت منها ولابستها الفستان
سهر قفلت الباب وقعدت ولسه بتحط ايدها
ع الدركسيون فى نفسها ( يااا انا نسيت مفتاح المدفن هناك)
فتحت الباب ونزلت من العربيه وجرى ع المدفن
خدت المفتاح واتاكدت انها قفلته كويس
وفجأه حد مسكها من كتفها، بصت وراها بفزع
مين؟ وكانت ام امين ارمله حارس الترب
سهر بخوف وخضه: انتى مين؟
ام امين: انا ي ستي هانم، انتى نستينى ولا اي؟
سهر: وانا اعرفك منين علشان انساكى
ام امين مسكت ايدها: انا ارمله ابو امين، مش فكراني ي ستى هانم، حارس الترب
سهر: لا والله مش فكراكى وبصت ع ايدها، ممكن تسيبي ايدي وسابت ايدها ويدوب سهر بتتحرك خطوه لقدام
ام امين بصوت عالى: عاوزين نشوفك ي ست ( مناااااار)
“سهر بصت وراها اللى هو اي ده انتى بتقولى اي!”
ورجعتلها تانى ورغم الضلمه بس كانت ملامح ام امين باينه، بصتلها اوى وقالت: بس انا مش منار
ام امين ب ارتباك: اي ي ستي منار وضحكت
انتى يمكن نسيانى بس انا فكراكى كويس اوى
سهر: بس انا بقولك انا مش منار
ام امين: لما انت مش ستي منار، تبقى مين ها
واي اللى جابك المدفن فى عز الليل كده
سهر: انا سهر اخت منار التؤام وسلفتها مرات احمد الدمنهوري
ام أمين بذهول: معقول انتي مش ستي منار
سبحان الله يخلق من الشبهه أربعين