رواية انصاف القدر

عامر بغضب :مالك بقيتى متسربعه كده وعايزه تخلصى كلام معايا وتجرى فى ايه.

اعادت فرد خصلاتها البنيه خلف ظهرها بدلال وكبر تقول وهى تهم للمغادرة :ماعلش مستعجله.. نكمل كلامنا بالليل.. باى يا ابيه.

عامر :ماشى.. ماشى يا مليكه اما اشوف فى ايه.

قالها وهو يتحجج بالأساس.. ماصدق أن وجد حجه تجعله يفتح معها حديث بالمساء بعد ذلك التجاهل الذى أصبح يواجهه منها وهو غير معتاد على ذلك.

مر اليوم سريعا على الجميع وها هو يجلس بغرفته ينتظر أن تأتى وتكمل حديثها الذى قطعته في الصباح… يعلم لقد عادت منذ ساعة.

وكما تعود ويعلم.. ستأتي الان تفتح معه الحديث..بكل غورو وثبات ظل يجلس على مقعده بهدوء داخل مكتبه ينتظر أن تأتى إليه وهو سيتصنع الانشغال بالطبع.

مرت 15 دقيقة اخرى ولم تأتى.. تفاقم غضبه من تجاهلها له وخرج من مكتبه سريعا يصعد الدرج.

كانت تجلس بغرفتها تضع طلاء الأظافر على يديها وهى تغنى بدلال وخبث:انا مش مبيناله انا ناوياله على ايه.. ساكته ومستحلفاله ومش قايله له ساكته ليه.. خليه يشوف بعنيه.. ايه اللي ناويه عليه هخليه يخاف من خياله لما اغيب يوم عن عنيه.. كتر خيرى انى امنته واستحملته يا قلبى زمان ييجى عليا واعديهاو يسوق فيها معايا كما… قطع غناها وهى تراه يفتح باب غرفتها بغضب.

ابتسمت داخليا كانت تعلم أن ذلك سيحدث ولكن ليس بهذه السرعة ابدا.

ادعت الغضب تقول :ازاى حضرتك تدخل اوضتى كده من غير ما تخبط.. مايصحش كده ابدا.. عيب.

لم يعير حديثها اهتمام وقال:انتى قاعدة تغنى وتحطى بتاع على ضوافرك وسيبانى اقعد استنى كل ده.

استدارت تكتم ضحكاتها المتشفيه تقول :ماسموش بتاع اسمه مونيكير… وبعدين حضرتك مستنينى ليه… هو فى حاجة؟ (كان في حاجة اشاء الله 😅)

عامر :نعم؟ انا مش قولتلك هنكمل كلامنا باليل.. ماهو ساعدتك كنتى مستعجله اوى الصبح.

مليكه:انا مش فاهمه بجد ايه اللي هنتكلم فيه.. حضرتك بصراحة مدى الموضوع اكبر من حجمه الطبيعي.. خلاص خرجت وجيت. اخدت الاذن من فادى ماحصلش حاجة لكل ده الموضوع بسيط… وبعدين حضرتك راجل كبير ومسؤل عندك مسؤليات واهتمامات أكبر بكتير من انك تقعد تدقق مليكه الصغيرة راحت فين وجت منين.. كان الله في العون والله… اهدى وكبر دماغك كده صحتك… هتركز فى ايه ولا ايه.

من هذه؟ سوال يردده الان… اين مليكه التى كان هو شغلها الشاغل.. الآن تطلب هى منه الا يعيرها اهتمام.. تضعه بين المطرقه والسندان تحرجه.. كأنها تقول له لا حجه لديك كى تهتم.

نظر لها بعند وكبر وقال:ماشى.. انا جيت بس أحذرك هديل جايه بكرا ومش عايز بقا شغل العبط ولعب العيال والمشاكل والمناكفه بتاعت زمان دى سامعه؟

رغم كل شئ كانت داخلها غيره مشتلعه ولكنها انتبهت على حديثه.. يحدثها بكل غرور يخبرها بمنتهى العنجهيه الا تفعل أفعال الغيره هذه لايريد مشاكاسات.

ابتلعت غصه مؤلمه بحلقها وقالت :لا ماتقلقش.. ممكن بعد اذنك بس عشان راجعه تعبانه ومحتاجه انام.

هز راسه بمعنى نعم؟

مليكة :ايه عايزه انام.. اتفضل

ردد بزهول :اتفضل؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top