رواية انصاف القدر

محمد :هههه لا بس انت فى حته وهى فى حته بس كده.

استجمع قواه(يبدو أنه اليوم العالمى لاستجماع القوه)
وقال:محمد انا عايز اتجوز مليكه.

جحزت عينيه وقال:ايه.. عامر.. انت واعى للى بتقولو… اكيد بتهزر.

عامر:لا مش بهزر يامحمد.. انا عايز اتجوزها فعلاً.

محمد بصوت عالى :انت جرى لمخك حاجة.. هو ايه اللي حصل لرجالة البيت ده مرة واحدة كده… البيه يتجوز واحده فلاحه مش من توبنا.. وانت.. انت ياكبير عايز تتجوز مليكه… مليكه ياعامر؟!!

عامر :وفيها ايه… ده جواز على سنة الله ورسوله.

محمد :لا يابيه فيها.. ولو انت مش عارف ولا واخد بالك اقولك انا… دى أصغر منك.. واصغر منك بكتير اوى عايز الناس تقول علينا ايه.. عامر الخطيب اتهبل.. ريل على العيلة الصغيره الى المفروض انه هو مربيها.. مين هيأتمنا على اى شغل بنا وبينهم.. إسهمنا.. اسهمنا هتقع فى الأرض لأن احنا فى الاول والآخر تجار… تجار لابسه بدل اوعى تنسى ده… الناس هتبصلك على انك راجل اهبل بص لعيله لحد وسطه.. هتبقى مسخره كل النوادى والحفلات… كرسى المجلس… كرسى المجلس هيضيع عليك وعلينا وتعك على الكل.. عامر اصحى للكلام وخد بالك.. انت مش ملك نفسك واى تصرف ليك يا يطلع عيلة الخطيب لفوق يا يرزعها سابع ارض… انت مش حر فى نفسك وأنا مش هسيبك تدمرنا ولو على الجواز فانت كتير بنات تتمناك وهتعيش معاهم مبسوط.

القى له الكلام خلف بعضه…دفعه واحده من حقائق الجمته.

اغمض عينيه بألم… المواجه أصعب بكثير.

فتح الباب على مصرعيه ففتح عينيه و جدها تنظر له بأعين مدمعه حمراء.. كأنها ترجوه أن يصر على عشقها ويحكم رأيه… ألا يخذلها.. ان يفى بوعده.. الا يتقهقر عند أول مشكله واول اعتراض.

لكنها وجدت بعينيه جواب واحد.

الاستسلام.

كانت ستفر لغرفتها هربا بدموعها التى تحبسها بصعوبة لكن ولسوء حظها.

وجدت ناهد والدته تتقدم قائله :مليكه واقفه كده ليه.. فى ايه يا محمد؟

محمد بهدوء :مافيش حاجة.

ناهد مبتسمة :طب تعالى يا ميكا.. تعالى احضرينا فى الموضوع ده.

محمد :خير موضوع ايه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top