هدى :بص بصراحة كده انا واخده بالى أن نادر مشغول ومهتم اوى بمليكه وانا ماصدقت حد يعجبه ويبعد عن بنات برا دول وهو شكله معجب بيها….لا معجب ايه ده ابنى وانا عارفاه هو شكله بيحبها وانا…
قاطعها بعضب يحرق كل أوردته :بي ايه؟ انتى مين قالك كده؟
هدى:باينه اوى…. ده من ساعة ماجه وهو دايما مشغول بيها ومش وراه غيرها.. اكلت امتى صحيت ولا لا رجعت من برا ولا لسه.
عامر :الله الله.. كل ده بيحصل وانا فى شغلى مش دارى بحاجه.. وانتى كنتى فين يا امى… والفت هانم فين من كل ده؟
ابتلعت الفت ما كانت تمضغه تنطر له بوداعه كأنها تخبره :وانا مالى بس يا خويا بينما تحدثت ناهد :ايه يا عامر… نادر ماتعداش حدود الأدب معاها ده غير ان مليكه بنت مؤدبه وكل حاجه قدامنا.
عامر :مش عايز اسمع كلمة واحدة عن الموضوع ده… ولازم اعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرى وانا قاعد في شغلى.
القى معلقته بغضب يتجه للدرج كى يصعد لها.
كارما ببلاهه:هو ماله بيتكلم كده كأن مراته بتخونه مع حد كده ليه؟!
أشارت لها الفت انها تريد عصير برتقال.. اخذته منها وظلت ترتشف منه بتلذذ وخبث .
وصل لغرفتها وبدون أي استئذان فتح الباب بغضب جدها تمشط شعرها كأنها تستعد للخروج نظرت له بغضب شديد تقول :ازاى تدخل كده من غير ما تخبط.
اقترب منها وقبض على ذراعها يقول :ايه الى بينك وبين نادر؟
مليكه :يعنى ايه مش فاهمة؟
عامر :ايه الى بيحصل من ورا ضهرى وانا مش عارف؟
نفضت يده من عليها بغضب تقول :ايه الى حضرتك بتقولو ده؟
عامر :وطى صوتك وانتى بتتكلمى معايا وجاوبى على الى بسأله.
مليكه :اجاوب على ايه مش لما افهم.
عامر :مهتم بيكى وبخروجك ودخولك واكلك…لا ده كمان عايز يطلع هنا.. فى اوضتك.. من امتى كل ده بيحصل. وايه تانى حصل وانا مش عارف؟
إلى وهنا ولن تتحمل. سقطت دموعها رغماً عنها.. لن تستطيع لعب دور القوة أكثر من هذا .
تحدث وهى تشهق دموعها تسرى على خديها:انت بتقول ايه.. معقول تفكر فيا كده ؟!انا؟!
وجعه قلبه بشدة وهو يراها هكذا… لم يتحمل أكثر من ذلك… أخذها بين ذراعيه بغضب منها ومن نفسه ومن كل شئ.. أخذ يهدهدها وهو يمسح على طول ظهرها مرددا:انا اسف.. اسف حقك عليا .
وفى لحظات تغير كل شيء ووجد حاله مستمتع باحتضانها.. يديه التى كانت تهدهدها توقف عن ذلك وبقت كأنها تستكشفها.. يضمها له وداخله تتفجر مشاعر جديده… يتحسس ظهرها ..عنقها بحرراه و استماع رهيب…لديه شعور جميل ومختلف لها الآن… وجد نفسه دون أن يدرى يضمها له بتملك شديد… تملك رافض أن يخرجها من ضلوعه.. دون أن يدرى وجد حاله مجنون.. يقبل عنقها بوله شديد….