رواية ام البنات كامله

زوجتك تتمارض ، انها لئيمة صدقت والدتة على قولها ،
كيف تتجراء على فعل ذلك ؟
الم تراها بنفسك ، حرارتها مستقرة ، ماذا يهلك المرأة منا غير ضربة الشمس ثم انها لا تخرج من المنزل ،
حل الغضب على وجهه القاسى ، اذا كانت تتمارض فأنها تستحق التأديب ، سحب عصاة التى يتوكاء عليها ، عصى من الخيرزان اليابس ،
نزل الدرجات كالثور وقف بجوارها ، قفى يا امرأة ولا تتمارضى ،
تحاملت على نفسها ، كانت تتمايل كقشه بمهب ريح عاصف وهى تحاول الوقوف ،

سقطت مرة اخرى للأقدام عمر افتراضى لا تتعداة انها تحملنا ما دمنا قادرين على تحريكها ،
لئيمة ، رفع عصاة واخذ يضربها ، كانت العصى اليابسة تفرقع عندما تصتدم بعظامها ، ضربها مرات ومرات ، اتقت ضرباته بيديها حتى ادميت ، البنات يصرخن برعب غير قادرات عن الدفع عن والدتهم المريضة ، تكورت على نفسها وهى تقسم بأنها مريضة ،
لف خصلات من شعرها بيدة وجرها خلفة على درجات السلم نحو صحن المنزل ، عندما بلغ السطح انقلعت بعض الخصلات بيدة القاها على الارض وكأنها نجاسة ،

ستقومين بأعمال المنزل ولو كنتي كسيحه ، نظرت المسكينة حولها بعينيها المدماة ، زوجتة الجديدة ووالدتة ينظرن بسخرية وتهكم،
جثت على الارض واخذت تمسح وتكنس ، جرت اقدامها من خلفها وجلت الاطباق ،
بهت لونها مثل مريض يحتضر ، بعد ان غسلت ملابسهم نزلت للقبو زحفا ، كان بناتها بانتظارها اتكأت عليهم ثم رقدت على فراشها وذهبت فى نوم عميق.

كان نومها عميق تتخلة بعض التأوهات، لو نظر شخص نحوها لتملكة التعجب كيف لميت ان يتألم ؟
لكننا ميتون بمنازلنا ، بمقاهينا ، بازقتنا ، بحوارينا ، بجامعاتنا ، بمدارسنا ، بأعمالنا ، مع ذلك نتألم ، لقد خلقنا ويحمل كل منا صك الآلم على عنقة.
السرطان ينهش الجسد ، يمزقة مثل خرقة بالية ، قبل الفجر اختنقت ، ضيق تنفس وسعال مدمى ، كانت تستجدى الهواء لكن غرفتها بقبو ونافذتها ضيقة ، اخذتها حشرجة الموت ورعشتة بين ظلمة ليل وقبو.

الابنة الصغرى استيقظت مرعوبة ،احتضنت والدتها بعنف ، صرخت وصرخت ، استيقظن الاخريات ، يفركن اعينهن غير مدركات لما يحدث ، ضوء لمبة الجاز يرتعش بضعف لم يسعفهم برؤية والدتهم التى تلمظ لعاب ابيض يشبة المخاط .
لكن الدائرة لا تتسع للفقراء بل تضيق وتضيق حتى تقتلهم محصورين بركن ضيق ومظلم .
امى ، والدتى ، اماة ، كلها مسميات لشخص يحتضر ،

اخذت الام تشهق مثل دجاجة قطع عنقها ، عيونها بارزة حمراء برحت مرابطها ، كل شيء وارد عند الموت ، لاننا لا نعلم كيفيتة ولا نختار الطريقة التى يقضى بها علينا .
استطاعت التنفس اخيرا كانت نوبة قاسية لا اكثر ، تجربة لكيف ستزهق ارواحنا .
لكنها كانت منهكة جدا والدماء تغطى فمها ووجهها ،
هرع الاب مسرعا مفزوع لصوت الصراخ الذى سمعة ،

وجد زوجتة مسجية تسعل دماء ، لكنها تتنفس وذلك المهم ،
فى الصباح سنحضر لك حكيم الصحة ، الام المطيعة شكرتة .
اتى الصباح ولم يذهب الزوج لاحضار حكيم الصحة ، وظلت الام راقدة على حصيرتها تنتطر الفرج ، اذن الظهر لم يصلى الاب بل سار متثاقلا تجاة الوحدة الصحية القديمة ،

الوحدة الصحية ذات الجدران القديمة المتعفنة مثل المجتمع تحيط بها البرك ، دلف الزوج لحكيم الصحة والذى لم يكن طبيب كما درجت العادة بل ممرض (تمرجى)
كان التمرجى جالس على مقعدة عندما توسلة الرجل للكشف على زوجتة ، بعد ان فتل شاربة ونال بعض المدح والثناء صحب الرجل تجاة منزلة ، كان الزوج يحمل المخلة الجلدية ويسير خلف التمرجى الذى ينال تحية الرجال الجالسين امام منازلهم بأحترام مخبر آمن دوله.

نزل القبو وعاين الجسد مثلما تعلم ، نزلة برد شديدة لقد قتلت الرطوبة تلك المرأة يجب نقلها لاعلا ، وصف لها بعض الدواء
مع ضرورة ان يدهن جسدها بليمونة وملح ،
بعد ان رحل التمرجى قطعت البنت الكبرى ليمونة ودهنت بها جسد والدتها ووعدها الاب بأن ينقلها لاعلا صباح اليوم

دهن البنات جسد والدتهن بليمون كثير لكن صحتها لم تتحسن وعزين ذلك لعدم صلاحية الليمون وفسادة ، الليمون شـrير مثل والدنا قالت البنت الصغرى بصوت خافت ، بل مثل جدتنا الحمقاء قالت الفتاة الكبرى ، الموت لا يأتى فجأة ، تسبقة مقدمات ، سقوط ورقة شجر ، نعيق غراب ، نباح كـlب ، فنجان يكسر .
الموت بحيط بنا فى كل وقت لكن مقدرتنا محدودة ،

وجهك يا والدتى مثل البرتقالة الحامضة تبسمت الوالدة لابنتها الشقية الصغرى ، عندما تموتى سندفنك بجوار اختنا الصغرى وسأتى لزيارتك كل يوم ، لن اتركك بمفردك مثل والدنا اردفت الصغرى.
اشتد المرض بالوالدة لم يكن من الغريب ان تصرخ من شدة الآلم اثناء الليل ، نحف جسدها اكثر وظهرت عظام وجهها ،

تلون شعرها بالابيض ثم بداء يتساقط مثل اوراق الاشجار بفصل الخريف ، كانت الفتاة الصغرى تجمع الشعر المتساقط وتزين به عروستها التى صنعتها من الطين .
طالت رقدتها وظهرت القرح بجسدها لم تكن قادرة على التحرك ، قرح قاتمة مملؤة بالصديد ، الذباب يطن من حولها ويلتصق بها بمحبة كأنها فرد من العائلة ، لم تقوى على القيام لقضاء حاجتها
وكانت ابنتها الكبرى تساعدها والتى كانت تقوم ايضا باعمال المنزل نيابة عن والدتها.

بأحد زيارات اخ زوجة والدها الجديدة رأها ، اعجب بها وطلب من والدها الزواج بها ، تعلل الاب بصغرها فلم تكن قد بلغت الخامسة عشر بعد ، بعد ان رحل وبختة زوجتة الجديدة وتمنعت علية ، والدتة ايضا وبختة، لديك ستة افواة مفتوحة تحتاج لطعام وملابس ، لم يجد حل الا الموافقة على الزواج،
استدعى الوالد ابنتة الكبرى اخبرها بأن هناك شخص تقدم للزواج بها وانه قد منحة الموافقة ، لكنها لم تكن تعلم ماذا تعنى كلمة زواج ، لم تسمع بها قبل ذلك ، مع هذا كانت تكرة الرجال مثلما تكرة والدها ، لكنها لم تكن تمتلك حق الرفض ولا العصيان ، سيهشمها والدها بعصى الخيرزان اليابسة التى يضرب بها المواشى ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top