تتسائلون من هذه الحربائة انها عمتي عديمة الخير والانسانية التي اكاد اجزم انني لن ارى احدا في هذا الكون بتلك القسوة كانت تمتلك نظرات الغرور وعدم الشفقة
كنا جميعا نتمنى ان تكون عمتي طيبة وتحتوينا حينما توفيت امي كنا نتمنى ان نرتمي بحضنها لو لمرة واحدة والله تمنيت فقط ان تحس على شعري اليس المسح على راس اليتيم صدقة ونحن ايتام ونحتاج اي اهتمام مهما كان بسيط
صوت صراخها قد اوجع ادني حينما نادت على ابي يا اب محمود لقد وجدت لك عروس مناسبة وستكون عند حسن ظنك وستعتني ببغالك
قاطعتها لمى التي رغم صغر سنها وعقلها المتفتح كانت اجرانا جميعنا لانستطيع مواجهة عمتي ليس من باب الخوف ولكن ايضا من باب الاحترام لكن لمى كانت تامن بان العين بالعين والسن بالسن وايضا الكلمة بالكلمة
فكانت لاتترك حقها لا لصغير ولا لكبير فقالت لعمتي من هم البغال ؟
قالت لها انتي واخوتك ايتها الغبية
لم تمسك اعصابها لمى وقالت لها هل انتي متاكدة انكي عمتي من لحمي وعظمي هل انتي متاكدة انكي اخت ابي
هل متاكدة انكي لن يحترق قلبك وانتي ترمين الكلام الجارح علينا
ابتسمت عمتي ابتسامة خبيثة وقام ابي يرتدي ملابسة ليرى عروستة التي اختارتها تلك الحربائة له جميعا نعرف ان اختيار الحربائة لن يكون لصالحنا ابدا فو الله انها ليست عمة بل هي كالعدو ظالمة وقوية ولايوجد بها ذرة رحمة
وجميع زوجات عمي يخافونها
هكذا نحن باختصار لا عمة حنونة تمسح على راسنا وتساندنا ونرتمي في حضنها وقت ما تعبنا ولا عم يستطيع ان يسال عنا الا في المناسبات
بحجة انهم طيلة الوقت مشغولون والحياة متاعب وملاهي اما خالاتي واخوالي فهما جميعا في دولة اخرى الا خالة واحدة ومنعتها الحربائة من زيارتنا ونحن نزورها بالسر خوفا منها ومن افعالها واعمالها