تمارة قربت منه خطوة و قالت:-
طظ ، إعمل إللي إنت عاوزة يا .. يا نوح يا توبي
بصت لـ كمال و قالت:-
إنت هتيجي توصلنا لاننا مش عارفين الطريق بس عينك دي تترفع بس عن الطريق هدب صوابعي فيها إنت فاهم .
لفت وشها و مسك إيد إخوتها و سبقت كمال اللي واقف مزهول و قال لنوح :-
و حيات عيالك يا شيخ لـ إنت سايبني أربيها من أول و جديد ، هما قلمين هتاخدهم هتتعدل و مش هنسمع صوتها تاني
نوح بصله و قال بحدة:-
كمال من إمتي و إحنا بنمد إدينا على حريم إتفضل حصلهم على ما أخلص إجراءات المستشفى
كمال مشي وراهم و هو هيموت من تحكمات تمارة ، ركب معاهم العربية و بص عليهم من المرايا قبل ما يتحرك و تمارة بصتله بحدة فبص للطريق قدامه و هو بيضغط على شڤايڤه و بيقول جواه :-
لولا نوح كنت رزعتك قلم جابك الأرض ولية قادرة
البنات طلعوا الشقة و كل واحده منهم دخلت أوضة ، تمارة أول ما دخلت أوضيتها رمت نفسها على السرير و بقت ټعيط بشھقات عالية و تقول:-
يا رب أنا مش معترضة على حكمتك بس هونها علينا ، أنا و إخواتي عشنا أيام زي الزفت و كنا مستحملين عشان خاطر فتحية ، كانت مصبرنا على كل حاجه لكن دلوقتي بقينا لوحدنا ، إسترها علينا يا كريم
قامت لبست إسود في إسود و خرجت لقت جوري و لينا لابسين و نازلين عياط
بصت ليهم بعياط و قالت:-
عيطوا براحتكم هنا عشان بره الباب دا و شاورت على باب الاوضة مش هسمح لواحدة فيكم إنها تنزل دمعة قدام اللي بره دول ، إحنا مش ضُعاف بالعكس إحنا جامدين جداً ، كفاية إننا واصلنا لحد دلوقتي
لينا :- بس انا عاوزه أشوف ماما يا تمارة
تمارة نفخت بضيق و قالت:-
بصي يا لينا ماما دلوقتي عند الأحسن مني و منك فندعي ليها أحسن عشان متتعذبش ماشي
لينا هزت رأسها بايجاب و قالت:-
ماشي و بدأت ټعيط من تاني
جوري كانت دموعها نازلة بصمت و مش مبينه رد فعل
تمارة مسحت دموعها و قالت:-
يلا بينا ننزل هنروح نودع ماما و مش عاوزة أي غباوة فاهميين
جوري هزت رأسها و لينا قالت:-
مش قادرة يا تمارة مش قادرة مش متخيلة إن هيجي اليوم اللي مش هنشوف فيه ماما تاني
تمارة حضنتها و قالت:-
إستحملي عشان خاطر فتحية ، إستحملي يا قلبي و بايت على راسها
نزلوا ركبوا العربية من غير صوت و كمال إتحرك بيهم و هو بيقول:-
بقا أنا البرنس يتعمل فيا كدا ، خدام الهوانم والله لايقة على الموقف يا واد يا كيمو
نوح كان واقف مع ظابط شرطة و حكي لية اللي حصل ، الظابط بص عليه و قال:-
إنت متأكد ، طب في كاميرات مراقبه في المكان ؟
نوح هز رأسه بايجاب و قال:-
أيوة فيه أنا حاطط كاميرات في المكان دا مخصوص سرية
الظابط:- طب إتفضل معانا لو سمحت عشان نفرغها
نوح :-
أيوة بس لازم أستني لأن بنات المچني عليها جايين و هندفنها
الظابط:-
حلو عشان ناخد أقوالهم بالمرة
نوح برق و قال:-
هو حضرتك مقدر الموقف ، دول بنات و سنهم صغير ، و تقولي تاخد أقوالهم طب فكر إنهم لسه فاقدين أمهم
الظابط هز رأسه بتفهم و قال:-
أنا فاهم كُل دا لكن دا شغلي و مش هقدر أفيد بحاجة غير إني أفرغ الكاميرات لحد ما إنتوا تخلصوا الدفڼة
نوح هز رأسه بايجاب و قال:-
و أنا بنفسي هجيبهم ليك المكتب