الأم جريت ناحيتها، بتضربها على وشها تلاتين قلم، وهي بتسألها بصراخها
_ انتي حامل ازاي؟ ازاي؟ انطقي.. اتكلمي.
البنت بتصرخ مش فاهمة حاجة، بتبكي م الوجع مش دريانة بالدنيا.
الدكتور بيحاول يمنعها بكل قوة..
_ يا مدام حـrام كده، هي مش فاهمة حاجة، أرجوكي نفكر بالعقل.
_ عقل ايه يا دكتور، أنا اتدمرت، عمري راح هدر يا دكتور، صبر السنين راح يا دكتور.. رااااح.
_ إن شاء الله ملحوقة، بس لازم نفكر مين عديم الإنسانية اللي عمل كده_ هيكون مين بس يا دكتور؟ هيكون مين؟ ده أنا مش بسيبها لحظة
_ قرايب شباب بيزوروكم مثلا
_ يا دكتور أنا مش بخلي قرايبي يشوفوها، لا ستات ولا رجالة، علشان مشوفش نظرة الشفقة في عيون الناس
_ مين رجالة عندك في البيت
_ مفيش حد غريب، ابني الكبير، وجوزي، واخويا بياخد شهر إلإجازة كله عندنا.
_ اممممم
_ فكرك راح لفين يا دكتور؟
_ مفيش حد كبير ع الغلط يا مدام.
الست ضربت إيديها علي صدرها، مش مستوعبة
_ لا يا دكتور.. متقولش كده أرجوك، أنا عندي يموتوا كلهم ولا أني أتفجع واعرف أن حد في التلاتة ارتكب الجر@يمة دي.. ربنا استرنا يارب.. استرنا ومتفضحناش يارب.
الدكتور راح ناحية دفتر الروشتات وكتب لها العلاج.
_ انا هساعدك ننزل الجنين ده في أسرع وقت، ولو تحبي أساعدك نعرف مين الحيوان ده فأنا تحت أمرك.