قصة حامل بلا عقل كاملة

أنا مش في تانية كلية زي ما انتي فاهمة، أنا رسبت السنة اللي فاتت، وكدبت عليكم وقلت إني نجحت ورحت سنة تانية، على أساس أصارحكم بالحقيقة لما أنجح السنة دي وأروح تانية.. بس للأسف معرفتش أجاوب في امتحان المادة اللي فاتت واللي قبلها، ومش عارف أذاكر حاجة لامتحان المادة اللي جاية، وحالتي النفسية سيئة خالص يا ماما، لأني هسقط للسنة التانية، وكده هستنفذ وهيفصلوني من الكلية، ومش هعرف أوريكم وشي تاني، وكان أفضل حل للهروب من عقاب نظراتكم هو الانتحـ ار.. أنا بشرب سجاير ليا أسبوع، ومش عارف أتكلم في البيت، ودايما عياط، ومش هستحمل الحياة دي، كان لازم أنتحر يا ماما.

الأم تلتهمه بذراعيها، وتضمه لحضنه بقوة وهي بتبكي.

_ يا ضنايا يا ابني.. في ستين ألف داهية الكلية، والتعليم كله، هتموت نفسك وتموتني وراك علشان كلية، عايزين تموتوني ليه، مش كفاية مصـiبة أختك..

_ سامحيني يا ماما، انتوا اللي صممتوا أدخل الكلية دي، وانا مش بحبها ومش عايزها أصلا.

الأم فضلت تبوس فيه في كل حتة في جسمه، كأنه رجع من سفر طويل، أو رجع من ميت محقق، وهي بتبكي.

_ سلامتك بالدنيا يا زياد، سلامتك بالدنيا يا ابني.

فجأة كده..

أمه بعدت منه لورا، وسألته:

_ زياد! هو انت ليك علاقة باللي حصل لأختك ده؟

_ أقسم بالله يا ماما ولا أعرف عنه حاجة، والله والله يا أمي مش أنا.

_ طيب خالك سيف؟

_ أنا معرفش حاجة.. ومليش دعوة بحد.

الأب بينادي عليهم بصوت عالي، صوت زعيق، زي اللي بيضرب جرس المدرسة الكل يجمع.

من تأليف سيد_داود_المطعني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top