عشق ثائر

: هو فين دلوقتى؟!
رد الطرف الاخر من الهاتف: لسه خارج يا باشا ورااح القسم وتميمه هانم مخرجتش ولا شوفناها من وقت ما اتجوزت
: خليك حوالين الفيلاا واول ما تلمح تميمه خارجه لوحدها تنفذ الى قولتلك عليه انت فاهم
: حاضر يا باشا
اغلق الهاتف وهو ينظر بضيق امامه: مش هقعد أبنيه فى سنين هتيجى هى وتبوظ كل حاجه بخططلها بالساهل كده لا يا تميمه هبعدك انتِ والى فى بطنك عن هنا خاالص
ثم إبتسم بشر وامسك هاتفه مره أخرى واتصل على احدى رجاله بصرامه: عرفت البت بتاعه إمبارح تبقا مين
: ايوه يا باشا بعتلك كل حاجه تخصها لحضرتك على الواتس أى خدمه
: لا لو عرفت مكان بيتهم خليك مراقبها ال 24 ساعه لحد ما أشوف هعمل فيها اييه
: تمام يا باشا
اغلق الهاتف ثم فتح المسج وأخذ يقرأ معلومات عنها وهو يبتسم بشر وخبث وهو يهمس: إنه جحيمك يا آيه

وقفت امام الفيلا وهى تطلع إليها بإستغراب وبعض الخوف: يعنى دلوقتى تميمه هنا يا ماما دا شكله يخوف ولا اييه دا
ثم حملت ارجلها ودلفت الى الداخل ولكن اوقفها بعض الحراس بجديه: خير يا أنسه فى حاجه
نظرت لهم بضيق: صاحبتى جوا وعايزه اشوفها
_صاحبتك مين يا انسه هو الدخول هنا سهل اصلا
نظرت له بغضب: بقولك تميمه صاحبنى جوا انت مش بتفهم لييه يا أذكى اخواتك انت
صمت الحارس ونظر لها باسف: أنا اسف حضرتك مكنتش اعرف انك تبع تميمه هانم اتفضلى جوا ادى خبر للشغاله توصلك ليها
نظرت له بصدم#مه: تميمه هانم!!! واييه التحول دا مجرد ما سمع إسمها سبحان الله
دلفت خلفه الى الداخل وهى تقع عينها بأنبهار على الحدائق المزينه حتى وصلت داخل القصر واشارت لها الخادمه بالجلوس حتى تعطى خبر لتميمه
نظرت هى حولها بإستغراب من تلك الفيلا الراقيه فهى قصر ليست فيلاا حتى سمعت صوت خطوات تقترب منها.
نزلت الى الاسفل بإستغراب عندما ابلغتها الخادمه بوجود ضيفه لها، اخذت تنظر الى تلك الجالسه وهى تنظر حولها بإنبهار سرعان ما صرخت بفرحه: آيه
اتجهت آيه إليها بسرعه واشتياق وقامت بمعانقتها بشده وحب وظلوا هكذا دقائق حتى انفجرت تميمه فى البكاء فجاه داخل احضانها وآيه تحاول تهدأتها..
بعد وقت…

كانت تجلس وآيه تمسك يديها بحنان: أحسن دلوقتى
إبتسمت لها تميمه: انا بقيت احسن لما شوفتك كنتى وحشانى اوى
: وإنتِ كمان يا تميمه إحكيلى أييه الى حصل يا تميمه واييه حكايه جوازك دى ولييه باباكى قالى كلام غريب كده
نظرت لها تميمه بلهفه: بابا قالك أييه؟!
: قالى قولى لتميمه إنى اسف وإنه غصب عنى
سقطت دموع تميمه مره أخرى على كلمات والده بينما نظرت لها آيه بإستغراب: مالك يا تميمه أحكيلى يا حبيبتى أنا كنت حاسه بقالك فتره متغيره من وقت الاجازة وأنتِ فيكى حاجه غريبه
جهشت تميمه فى البكاء بقوه حتى قالت وسط دموعها: أنا حامل يا آيه
نظرت لها آيه بصدمه: إيييييييي!!!!!

نظرت تميمه الى الأرض بدموع: عارفه إنك ممكن تفكرى إنى مش كويسه والولد دا جه من طريق حـrام أكيد دماغك حطتك فى تصورات وانى مش متربيه وكم…..
قاطعتها آيه بعناق دافئ ودموع: انتِ غبيه يا تميمه إنتِ أغلى حد فى حياتى وأنضف واحده عرفتها انتِ عملتى حجات كتير صح قدامى فاكره لما رفضتى عُمر فى الجامعه وقتها البنات كلها احترمتك مع انه ميترفضش بس انتِ غيرهم كلهم إتكلمى يا حبيبتى أنا سمعاكى وهصدقك فى كل حاجه
هدأت تميمه وبدأت فى سرد كل ما حدث معها وسط دموعها وشهقاتها التى تتلف منها خارج إرادتها وصدم#مه آيه ودموعها على معاناه صديقتها كل تلك الفتره بمفردها.
ضمتها آيه إليها بدموع: يااااه يا تميمه إنتِ إستحملتى كتير أوى يا حبيبتى بس متقلقيش

انا معاكى ومش هسيبك تانى أبدًا مهما حصل
ضمتها تميمه بدموع: أنا تعبت اوى يا أيه بس مستحمله علشان إبنى يطلع يلاقى أسم لأب حتى لو كان مش أبوه الحقيقى بس مش عايزه حد بعدين يقوله أى كلمه تجرحه
أخرجتها آيه من حضنها ومسكت يديها بحنان: هيبقا اجمل ولد من اقوى ام فى الدنيا والله يا تميمه وكل حاجه وحشه هتعدى ومتخافيش من أى حاجه انا معاكى يا حبيبتى
هزت تميمه رأسها بدموع وهى تمسك بيد آيه وكأنها تستمد منها القوه
: طيب وجوزك يا تميمه معرفتهوش الحقيقه لييه؟!
تنهدت تميمه بحزن: الحقيقه صعبه عليه يا آيه دا هيتصدم فى ناس كتيره اوى فى حياته باباه طلب منى مقولش الحقيقه وانا مكنتش عايزاه يكمل معايا بإحساس الذنب خلينا كده الخمس شهور الجايين لحد ما أولد على خير وبعدين كل واحد يروح لحياته
: طيب ونوران الى بيبحبها دى برده مش هتقولوا
شعرت تميمه بنغزه فى قلبها ولكن تجاهلتها وأكملت بحزن: هيعرف لوحده حقيقتها يا آيه
: إنتِ لسه بتخافى منه؟!
نظرت لها تميمه بسخريه: لأ. بقيت اخاف اكتر من الأول منه
شددت آيه على يد تميمه لمحاوله مواستها بهدوؤ.

‏إن للأصدقاء طريقة سحرية في خياطة كل الثقوب التي يدخل منها القلق”♡

: طيب انا همشى بقا علشان اتاخرت يا تميمه
مسكت يديها بحزن: إقعدى شويه معايا إنتِ وحشانى
نظرت لها آيه بمرح: يستى بكره هتيجى الكليه وتقولى يارتنى، إنتِ جايه بكره صح اول يوم لازم تحضرى
تنهدت تميمه پحزن: مش عارفه خايفه اوى
مسكت آيه يديها بقوه: انا معاكى متخافيش هستناكى بكره
ابتسمت لها تميمه: حاضر يا ستى هاجى
ودعتها تميمه وخرجت آيه وصعدت تميمه الى الأعلى لتريح راسها وجسدها قليلا من مواصله الذكريات السيئه التى اعادت تذكرها اليوم.
بينما خرجت آيه والتفكير يكاد يعصف بها بتميمه وحياتها التى أصبحت شبهه مدمره حتى وصلت منزلها ودلفت الى الغرفه وهى تتعاصف افكارها وتحاول التفكير بأى طريقه تساعد بها تميمه لتحسين حياتها الى الأفضل.

فى المساء جلس الجميع على الطاوله العشاء جلس على الرأس حسام وبجانبه حنان زوجته وتجلس تميمه مقابل حنان بينما وصل ثائر والقى السلام بهدوؤ وجلس بجانب تميمه
بينما انتفضل جسد تميمه من جلوسه بجانبها ووقفت فجأه، نظر لها الجميع بإستغراب
نظر لها حسام بتساؤل: فى حاجه يا بنتى وقفتى لييه
نظرت له بتوتر: هاا لا ولا حاجه انا شبعانه شكرًا
نظرت لها حنان بعتاب: لا طبعًا اقعدى كلى انتِ كنتى قاعده مع زميلتك طول اليوم ومكلتيش حاجه اقعدى كده غلط عليكى
: يا طنط انا والله شب….

قاطعها ثائر بجمود ونبره لا تحمل النقاش وهو ينظر الى طبقه: إقعدى كلى
جلست بسرعه وخوف عندما سمعت كلامه تحت ضحكات حنان وحسام المكتومه على منظرها وخوفها منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top