عشق ثائر

خبط على الباب بحزن حتى فتحت له بطلتها الجميله الساحره وإبتسامتها الخلابه: ثائر أييه المفجأه الحلوه دى
نظر اليها بأبتسامه حزينه: نوران أنا محتاجك أوى
نظرت له بقلق ودخل الى الشقه وجلس على الكنبه وجلست هى بجانبه بينما هو وصع رأسه على رجليها وهو يتنهد بتعب: تعرفى إنك وحشتينى اوى
مسدت على شعره بحنان: وإنت كمان يا ثائر بس أنا معاك دائمًا مش كده
تنهد بحزن: امى تعبت بسببى أمبارح بس انا مكنش قصدى يا نوران والله أتعبها كنت بس عايزه أضايق تميمه دى بس مكنتش أعرف أنهم بيحبوها أوى كده أنا محتار ومش عارف أتصرف إزاى يا نوران
ظلت تمسد على شعره بحنان: بص يا ثائر دلوقتى تميمه مراتك يعنى مهما عملت مش هتقدر تنكر الحقيقه دى فلازم تبطل تضايقها وتضايق نفسك وتعيشوا الكام شهر دول بهدوؤ لحد ما تطلقوا
: مش قادر يا نوران، مش قادر أبص فى وشها حتى بقرف من نفسى إزااى أتجوز بالطريقه دى وأنا بحبك انتِ وكمان هى واحد ضحك عليها وبقت حامل منه يعنى مش قادر أتأقلم على الوضع دى
مسكت وجهه بحنان: بص يا ثائر أنا هستناك لأخر العمر ومحدش عارف ظروفها يمكن ميكونش حد ضحك عليها وانها كده غصب عنها
هز رأسه برفض وقام من على رجليها: لا يا نوران انتِ طيبه وبريئه والناس كلها مش زيك كده
كادت ان تتكلم ولكن قاطعها ثائر بضيق: خلاص يا نوران بقا اقفلى على السيره دى واذا كان عليها هى انا هتجنب كلام معاها خالص لا حلو ولا وحش ودا هيبقا علشانك وعلشان ماما علشان انتوا أهم ناس فى حياتى
ابتسمت له برقه: ايوه كده حبيبى العاقل.

فتحت عيونها بضعف وهى تنظر حولها اكتشفت انها فى غرفتها نظرت جانبها وجدت محلول متصل بيديها، أغمضت عيونها بضعف وهى تتذكر أخر ما حدث أمس عندما غلبها البكاء ونامت فى الحمام، نزلت دمعه حارقه على وجهها عندما تذكرت كلامه الذى كان كالسيوف الذى أخترق روحها، حتى وضعت يدها على بطنها بدموع: أنا هستحمل علشانك انت بس علشان يكون ليك أسم أب تتحامى فيه من قسوه الأيام واوعدك يا بنى أول ما تيجى على الدنيا هنعمل أنا وأنت أحلى حياه فى الدنيا احنا الاتنين بس.
فاقت على صوت فتح الباب ودخول حنان وزوجها حسام وهم ينظرون اليها بابتسامه بسيطه، حاولت الاعتدال ولكن منعتها حنان بقلق: متقوميش يا بنتى خليكى انتِ تعبانه
نظرت لها تميمه بقلق: انتِ الى تعبانه يا طنط انتِ كويسه
هزت حنان رأسها بابتسامه: انا كويسه يا حبيتى انا عرفت ان البت الى جابها ثائر أمبارح مش مراته دى جابها يغيظك بيها مش أكتر متزهقيش نفسك
هزت تميمه راسها بحزن ودموعها تنزل: لا يا طنط انا مش زعلانه انا كده كده طردتها

امبارح وبعدين هو فعلًا معاه حق يتجوز زى ما اتجوز واحده حامل
قاطعها حسام بحزن على دموعها: جرا أييه يا تميمه مش قولنا بلاش التفكير دا والله ثائر طيب هو بس عصبى حبتين ولما يعرف الحقيقه هيقدرك كويس
هزت تميمه راسها بحزن وتمسح دموعها: لا يا عمو مش عايزاه يعرف الحقيقه خليه كارهنى انا بس احسن ما يكره الدنيا كلها وانا هستحمل علشان ابنى وبس
وضعت حنان يديها على بطن تميمه بحزن وحنان: هتقومى بالسلامه وتجبيلى أحلى حفيد فى الدنيا مش كده
هزت راسها بابتسامه بسيطه ولكن بداخل تتألم كلما تذكرت طريقه حملها بذالك الطفل الذى بين أحشاؤها.

: تعبت النهارده يا باشا رجلتنا شافوا الدكتور خارج من عندهم وعرفنا منه إنها كان مغمى عليها
وقف بسرعه وقال بقلق وخوف: ط.. طيب هى كويسه والى فى بطنها كويس
نظر له الحارس بأستغراب فتلك المره الأولى التى يراه قلq على شخص ولكن هز راسه بهدوؤ: ايوه يا باشا كويسه هى والى فى بطنها هى بس كانت حالتها النفسيه مش كويسه واغمى عليها الدكتور كتبلها محلول ودواء والتغذيه علشان الطفل ضعيف فى اول شهور الحمل
نظر امامه بضيق وغضب: طبعًا أكيد الزفت ثائر مش طايقها وهو الى ميود حياتها بس والله لو حصلها هى ولا إبنى حاجه وقتها هموته ومش هيهمنى هو اييه
ابتلع الحارس ريقه بخوف من تحوله الغاضب المفاجئ ولكنه قرر الصمت الآن
قاطعه بجمود: اسمع هتخلى خدامه من الى فى الفيلاا يشرفوا على اكلها بنفسهم ولو سمعوا زعيق ثائر اسر عليها يبلغوك فااهم
: فاهم يا باشا عن اذنك
جلس الاجر مكانه وهو يتطلع بضيق وغضب: ماشى يا حسام باشا أنا هعرفك عواقب قراراتك دى إييه، ثم حمل مفاتيحه وخرج الى الخارج وهو يتوعد بكل ما هو شيطانى.

كانت تسير بلاا هواده فقط تسير بصدمه مما سمعته الآن هل تزوجت فعلًا، كيف، ومتى، ولماذا، تنهدت بضيق عندما تذكرت حديثها مع والد تميمه
: أيوه ازاى حضرتك اتجوزت فجأه كده وبعدين تميمه مش…
_مش اييه يا بنتى كملى
: احم انا اسفه يا عمو بس تميمه كانت عايزه تعيش قصه حب وتحب وتتحب زى الروايات ورفضت كام عريس على يدى علشان كانت عايزه تاخد وقتها فى القرار دا ومتتسرعش
نظر والد تميمه الى الارض بحزن وفرت دمعه هاربه منه واعاد النظر الى آيه القابعه امامه بشك: بصى يا بنتى حصلت ظروف اجبرتها واجبرتنا كلنا على الجوازه دى وحطمت احلامنا كلنا
نظرت له آيه بقلق: حضرتك قلقتنى على تميمه بجد هى كويسه؟!
هز رأسه بدموع: مش عارف بس بنتى مش كويسه ولا هتبقا كويسه
: طيب ممكن تقولى بيت جوزها فين عايزه اشوفها اطمن عليها ممكن
مسح دموعه بحزن: ااه هكتبلك عنوانها فى ورقه وقوليلها بيقولك باباكى هو بيحبك بس غصب عنه وهى هتفهم.

فاقت آيه ونظرت الى الورقه التى فى يديها بقلق: ياترى مالك يا تميمه انا قلقت عليك
ثم سمعت اذان المغرب تنهدت بتعب: المغرب أذن مينفعش اروح ليها النهارده هروحلها بكره بإذن الله واطمن عليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top