عشق ثائر

بينما هى فاقت على يد حنان: يلا يا تميمه تعالى أوريكى أوضتك يا حبيبتى
لتسير معها بخوف وحزن بينما تخترقها نظرات مصطفى وهو ينظر الى ساعته بمكر: ساعتين ساعتين بس يا تميمه
لتصعد الى الغرفه وتأتى لها حنان ببيجاما خفيفه قليلًا لترتديها، وجلست على السرير بقلق بعد ان تأكدت من أغلاق الباب جيدا: ياارب انا خايفه أوى إستر يارب…………………..
End
لينظر اليهم حسن بدموع: نمنا كلنا زى المقت*ولين محسناش بأى حاجه اكتشفنا ان المايه الى شربناها كان فيها مخ*در ما عدا بتاعه تميمه، معرفش حصل ازاى ولا امتا

كل الى قومت عليه صوت صر*خه من تميمه وقتها جريت بسرعه على اوضتها وفتحت الاوضه على أصعب منظر شوفته فى حياتى
فزع كل الموجودين من صراخ تميمه ليجرى الجميع من غرفهم الى غرفه تميمه ولكن سبقهم حسن ليفتح الباب بسرعه وخوف لينصعق من المنظر الذى امامه
كانت تجلس على الأرض وهى تلف جسدها بالملايه البيضاء التى تحيطها العديد من بقع الد*م وشعرها المشعث ووجها الملئ بالكدمات وهى تضم رجليها الى صدره وتصرخ وجسدها يرتعش من الخوف
ليقف والدها متجمدًا من مكانه لا يستطيع الحركه ليسقط على الأرض بعد أن خانته قدماه فى التحمل من هوله المنظر والصدم#مه، ليدخل خلفه حنان وحسام وهم ينظرون الى تميمه بصدم#مه ودموع لتجرى عليها حنان بقوه ودموه وتضمها الى صدرها لتنفحر تميمه فى الصراخ والبكاء ولا تستطيع الهدوؤ بينما حنان تبكى بشده على صراخها لتضمها اليها بقوه فى محاوله لتهدأتها، ليقترب حسام من ذالك الجالس على الأرض بصدم#مه وعيناه تنزل دموعه بصمت: حسن

ولكن لا رد فقط نظره مصوب على تميمه ومنظرها التى فقدت الوعى بين يدى حنان من كثره صراخها….
اخذت دموعه تنزل بكثره ليكمل: وقتها عقلى مكنش مستوعب حاجه حسام هو الى فوقنى وودناها المستشفى دا كله وكل فكرنا ان فى حرامى هو الى عمل كده، قولنا اكيد مصطفى مشى راح شقته زى ما هو متعود بس الى منعرفهوش ان هو السبب فى كل الى حصل دا
لسه فاكر منظر الدكتور وكلامه لما خرج من الاوضه بتاعتها وكلامه الى كان زى السك*ينه فى قلبى لما قال انها اغتص*بت بأبشع الطرق وان من كتر النز*يف الى اتعرضلته حياتها كانت هتكون فى خـtـر كبير، ساعتها كلنا فضلنا واقفين والدكتور بيحكى هى اغت*بت ازاى ودا كان واضح من العلامات الى موجوده فى جسمها…
بنتى فضلت شهر مش بتتكلم ولا أنا حتى معرفناش نسالها مين السبب او مين الى عمل كده مكنتش عارف أحملهت الذنب ولا لأ مكنتش فاهم حاجه لحد ما جه تانى يوم حياه

بنتى اتدمرت فيه وكلنا اتدمرنا معاها
: مبروك بنت حضرتك حامل
عيونها الى كانت خاليه من الروح طول الشهر الى فات بدأت يتجمع فيها الدموع وهى ماسكه بطنها وأبوها باصص عليها بصدم#مه: اتاكدى تانى يا دكتوره حامل. !!!!
هزت الدكتوره رأسها بإيجاب واتجهت خارح المنزل بعد ان اوصتهم بالراحه والدواء، وقابلها على السلم حسام وحنان وأخبرتهم بحمل تميمه أيضا
ليصعدوا الى الأعلى بسرعه خوفا من رد فعل حسن الذى جلس امام تميمه على السرير بدموع: مين الى عمل كده
نظرت له بدموع وصوت حاولت إخراجه واضحًا: مصطفى يا بابا
كانت الصدم#مه ألجمته لينظر اليها بصدم#مه وعيون متسعه وايضا لم تقل عند حنان وحسام التى اخذت تبكى حنان بصدم#مه وشهقاتها التى تعلو بينما حسام اخذت دموعها تنساب بحزن وألم وصدم#مه لتصبح تلك هى الحقيقه المؤلمه للجميع…..
End
ليمسح دموعه ويكمل: دورنا عليه كتير أنا وحسام بس ملقنهوش مش عارفين نوصله بأى طريقه بقيت حاسس بالعجز لأول مره فى حياتى مش عارف أجيب حق بنتى باى طريقه، كنت بسمع عياطها وصراخها كل يوم وانا مش عارف اعمل اييه اصعب حاحه فى الدنيا انك تكون شايف بنتك الى انت المفروض سندها وضهرها فى الدنيا ضعيفه وانت اضعف منها مش عارف تعمل حاجه.
لتنزل دموعه بقوه ويكمل: مكنتش عارف أعمل اييه مكنتش قادر اخدها فى حضنى وأهديها فضلت تلات شهر بتعيط وتصلى بس دا الى كانت بتعمله كانت تعيط بكل حرقه

فى قلبها وتقول يارب يارب هاتلى حقى يارب، لحد ما حسام جالى فى يوم وقالى نجوزك انت وتميمه وقتها مكنش فى ايدى اى حل وفى نفس الوقت كرامه بنتى انى هوديها لوحد مش بيحبها وكمان حامل، بس بطنها بدأت تكبر وكلام الناس هيبقى صعب وحزنها وكسرتها، وقتها قررت ان القسوه هى الى هتوصل لكده قولتلها على جوازتك منها كانت خايفه وبتعيط وانا قلبى بيعيط معاها ربنا وحده يعلم اول ما مشيت فضلت يومين أبكى من الندم، بعد فتره شوفت حبها وامانها معاك ارتحت ضميرى ارتاح بس مفيش حاجه بتكمل للنهايه ومصطفى رجع تانى وخد آيه علشان صاحبتها وفيها شبهه منها وخد عُمر كمان، والى كانت خايف منه حصل هددها بأنه يرجع آيه وعُمر مقابل انها ترحوله

برجيلها، بنتى ضحت بعمرها تانى ضحت بحياتها تانى بنتى ضااعت منى ضااعت

كان الجميع تنزل دموعهم بصمت بعد كلام حسن الذى ألمهم وصدم البعض كان عُمر يجلس على الارض بحانب والده بدموع وصدم#مه لا يتخيل ان اخته الصغيره تعرضت لكل ذالك فى حياتها من خوف وقلق لتنزل دموعه بألم وخوف عليها
بينما ذالك العاشق الذى كان يبدو بعالم أخر لا يعلم عنه شئ العديد من الحقائق تدور حوله صدمات الم، هل صغيرته عانت كل ذالك بمفردها هل ضحت الان بحياتها من اجل الجميع لتنزل دموعه على صدمته الكبرى فى أخيه الذى فعل تلك الفعله الشنيعه ويتركها هكذا يتركها تتألم والان يريدها ليجعلها تتألم مره أخرى
ليقف بجمود ويمسح دموعها وهو يهتف وهو يحاول التماسك: مراتى وبنتى هيناموا فى حضنى النهارده مش هسيبهم لحد والى هيقف فى وشى هقت*له حتى لو كان أخويا
نظر اليه الجميع بخوف وصدم#مه من كلامه ليقاطعهم رنين هاتف ثائر الذى التقطه ورد بجمود يحاول التماسك: الو
ليأتيه صوتها الباكى المشتاق: ثائر
تحول من الجمود الى القلق والخوف: تميمه حبيبتى انتِ فين قوليلى طمنينى عليكى
أغمضت عيونها بألم وتقول بخفوت: أنا بحبك أوى وعمرى ما هحب غيرك طول حياتى
ليرد عليها بدموع: وانا والله بحبك بحبك بس قوليلى انتِ فين
لينتشل التليفون من يديها بغضب ويقوم بصفعها بقوه ليأتى صوت الصفعه فى الهاتف ليصرخ ثائر بجنون: تميمه ابعد ايدك عنها يا زبا*له ابعد ايدك عنها هم*وتك ابعد ابعد
ليرد عليه بجمود وسخريه: أخرك أعمله واااه انا قولتلها تودعك أصل خلاص بح انا وبنتى ومراتى فى الجو وانت فى الأرض سلاام يا أخويا
ليصرخ به ثائر بجنون اعماه: ابعد عنها يا مصطفى وسيبها دى مراتى وبنتى أنا ابعد

عنهم
ولكن اغلق الاخر الخط ببرود ورما الهاتف ولم يعره اهتمام بينما اتجه لتلك الملقاه على الأرض ومسكها من حجابها وهو يجرها خلفه بغضب: انا هربيكى من جديد شكل الكام شهر الى سيبتك فيهم نسوكى مين مصطفى بس احنا لسه فيها متخافيش…
ليكمل جرها تحت صراخها بالرحمه حتى وصلوا الى تلك الطائره الخاصه التى تنتظرهم على خارج الفيلاا، ليرميها بداخلها بعنف غير ابه لتألمها ولا بحملها حتى تصعد الطائره محلقه الى المجهول بعيدا عن أرض الوطن بينما هى نظرت الى شباك الطائره بدموع لتقول بخفوت هادئ:هتوحشنى يا ثائر…………
بينما الاخر كان كالأسد الجريح لا يعرف ماذا يفعل ولا أين يذهب ليتصل على احدى رجاله بغضب: خمس دقائق فااهم خمس دقائق وتعرفلى مصطفى اخويا فين انت فاااهم يلاااا
ثم اغلق الهاتف بعصبيه بينما يبكى الجميع بقله حيله وتمر دقائق عليهم كالسنوات لا يعلمون ماذا يفعلون ليصدح رنين هاتف ثائر ليقف الجميع بأمل رد ثائر سريعًا ليأتيه اخر جمله يتوقع أن تأتى الى مسامعه: مصطفى باشا طلع بطيارته الخاصه بره مصر ومحدش عارف يوصله بعد ما صفى كل اعماله هنا وهج بره مصر خالص النهارده
ليصرخ ثائر بألم: تميمه !!!!!!
: الفصل السادس عشر (الأخير)
: أسف سيدى ولكننا فقدنا الجنين…
نظر اليه ببرود وجمود: ومراتى
مازال منحنى أمامه بخوف ورعب ليقوم بتوتر ولغه أجنبيه متقنه: انها على ما يرام حاليًا واكن حالتها النفسيه قد تسؤ بعد معرفتها بالخبر
ثم أكمل بتوتر: لقد كان حجم الجنين على مشارف الشهر السابع هل سندفنه سيدى أم نرسله للمش*رحه
ليصمت وهو ما زال على وضعه الجامد ثم يقوه بقسوه: أفعلوا ما تشاؤون فقط لا أريد رؤيته امامى
ثم اتجه الى داخل الغرفه بجمود، ليتنفس الأخير الثعداء بتوتر ويكلم نفسه بالعربى: أخيرا

الحمد لله معرفنيش، بس اييه الى بيعمله مصطفى هنا والى جوا دى مراته ازاااى أنا لازم أتصرف وأفهم فى اييه بسرعه
ليخرج هاتفه مسرعًا للأتصال بأحدى الارقام….
بينما الأخر دلف الى الغرفه بجمود هادئ وجلس امام تلك الغائبه عن الوعى ويتصل بجسدها العديد من المحاليل، ليتابع ملامحها فى هدوؤ وهو بتذكر اخر ثلاث سعات مرت عندما دخل اليها فى الغرفه التى تنام بها ليتفاجئ بسقوطها أرضًا، ووجها شاحب وتن*زف بشده لينخلع قلبه من مكانه بخوف وقلق شديد ليحمها بسرعة الى احدى أكبر المستشفياات الموجوده هنا فى البلد فى الخارج، فاق على تملمها وأخذت تفتح عيونها بصعوبه حتى اعتادت على اضاءه المكان لتفتح عيونها بضعف ووهن وهى تضع يدها على بطنها تلقائيًا لتفزع بشده وهى تكرر فعلتها برعب وخوف، بينما هو يتابع ما تفعله بجمود لينطق بقسوه: ما*ت
لتنظر برعب اليه وهو يجلس بجانبها ببرود لتصرخ برعب وعدم تصديق: لا لا اييه الى بتقوله دا مستحيل فااهم مستحيل
ليقف من مكانه بجمود وبتجه اليها ببرود وهو يقترب من وجهها المصدوم ليقول بمكر: أهو المستحيل اتحقق، تعرفى انى بكر*هه البنت دى قبل ما تيجى على الدنيا علشان هى السبب انها بعدتك عنى واتجوزتى ثائر هى السبب للأسف كانت بنتى بس دلوقتى مفيش ولا مانع فى الدنيا يقدر يوقفنا سوا وانك تكونى مراتى ومعايا
نظرت الى كلامه بدموع وصدم#مه وهى تصرخ به بغضب: انت لا يمكن تكون انسان طبيعى انت مجنون، دى مش بنتك دى بنتى انا وثائر انت فااهم متقولش بنتى دى خااالص، اااااااه
لتصرخ بألم عندما نزل كف قوى على وجهها ليترك علامات حمراء على وجهها وتن*زف فمها من الجنب ويمسك حجابها بقسوه وهو يضع وجهها امامها: قلتلك قبل كده اسم راجل غيرى على لسانك لاااا انتِ فااهمه انا بس الى جوزك وهتبقى معايا للأمر نفس فى عمرك
ثم يرميها بغضب على السرير ويخرج من الغرفه، بينما هى اخذت تبكى بشده وعن@ف وهى تضع يدها على بطنها بصرااخ: بنتاااااى… بنتاااااااى
لتنهار من الصراخ والبكاء لفقدانها قطعه صغيره كانت تنمو داخل أحشائها كانت ستهون عليها كل مراره الحياه، ليدلف الطبيب الى غرفتها بخوف وهو يسمع لصراخها واقترب منها بهدوؤ: اهدى يا مدام تميمه اهدى
لكن تزيد فى موجه صراخها ليقترب من الطبيب مسرعًا وساعدته الممرضه وقاموا بأعطائها حقنه مهدئه لتبدأ تدريجًا فى الغياب عن الوعى وهى تقول بضعف ووهن: ثائر.. ثائر
ليسمعها الطبيب وهو يتنهد بداخله: انا كده اتاكدت انى عملت الصح فعلًا
ثم أوصى الممرضه عليها ان تتابع حالتها لانها سيظل مغنى عليها حتى ثانى يوم مساؤ

وفسر ذالك حتى لا تستقيظ ويثور جنونها لفقدان ابنتها الصغيره وخرج من الغرفه وهو عازم على فهم تلك القصه الغريبه والمساهمه فيها للنهايه…….

_آيه !!!!!!
اقتربت منه بإبتسامه هادئه: اييه الصدممه دى انت مش عايز تشوفنى
هز رأسه برفض وقام من مكتبه واتجه اليها بابتسامه خفيفه: لا يا حبيبتى مش كده انا بس اتخضيت مقولتليش لييه انك جايه
اقتربت منه بحب ووضعت يديها على رقبته: وكده هتبقى مفاجاه ازاى يعنى يا استاذ عُمر
ابتسم لها بهدوؤ، لتمرر يديها على ملامح وجهه الحزينه وتتنهد بحزن: هترجع متقلقش
نزلت الدموع من عينه تلقائيًا: وحشتنى أوى يا آيه مكنتش تستاهل كل الحزن والوجع دا كله هيكون مصيرها اييه وهى بين ايدين الز*فت دا
تنهدت آيه بحزن وقلق على صديقتها: مش عارفه يا عُمر بس تميمه طيبه وقريبه من ربنا وان شاء الله مش هيحصلها حاجه وحشه
ليردد بدموع وحزن: يارب يا آيه يارب
_عمو حسن عاما اييه دلوقتى
تنهد بحزن: هيعمل اييه يا آيه على نفس حالته بيدور عليها حتى وهو عارف انها مش فى مصر بس بيدور مع ثائر
نظرت آيه امامها بشرود: ثائر طلع بيحبها اوى يا عُمر
تنهد عُمر بحزن: شهر عدى على الى حصل اتحول انسان تانى خالص كل تركيزه تميمه تميمه وبس وانه يلاقيها خد اجازه مفتوحه من شغله لحد ما يلاقيها كل يوم مش بينام غير وهو حاضن هدومها وشه الى خس من البهدله كل يوم فى بلد تانيه بيدور عليها صورتها الى مش بتفارق ايده وقلبه، ثائر مدمر اوى يا آيه
أخذت تنزل دموعها بصمت وحزن: ربنا يرجعهالنا كلنا بالسلامه يارب
: يارب يارب

ألقى نظره أخيره عليها وهى غائبه عن الوعى لينظر الى الطبيب بجمود: هتفوق امتا نايمه بقالها يوم كامل
تنهد الطبيب بتوتر ولكنه أخفاه بدقه ليقول بعمليه: حضرتك احنا ادلنالها منوم لمده يومين علشان نريحها من اى ضغط عصبى هتمر بيه بعدين بسبب حالتها النفسيه
نظر اليه ببرود: يعنى لسه هتنام كمان يوم
هز الطبيب رأسه بهدوؤ، ليكمل مصطفى بأمر جامد: تمام انا هسيبها هنا تحت الرعايه

لأن ورايا شغل ضرورى المستشفى كلها هتكون مليانه بحرس بتوعى علشان ميحصلش مشكله..
ثم مسك ياقه الطبيب بغضب: لو حصلها اى حاجه مش كويسه او هربت من هنا صدقنى هخليك لا تنفع دكتور ولا حتى مريض
ثم تركهه بعنف لينظر اليه ببرود: وانت الى هتبقى جانى على نفسك
هز الطبيب رأسه بتوتر ورعب واضح ليترك الغرفه بسرعه، بينما اقترب مصكفى من تلك النائمه ليقول بعشق وهو يمرر يده على وجهها الوارم من كثره الضرب التى تلقته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top