عشق ثائر

حملها بألم فى قلبه وسرعه الى الأعلى الى غرفتهم وقام بالإتصال على الطبيبه بسرعه
اخذت تبكى حنان بضعف: أحنا السبب يا حسام إحنا الى عملنا فى تميمه ووصلناها للمرحله دى كل دا بسببنا
ضمها حسام بحزن: اهدى يا حبيبتى هتبقى كويسه، كان لازم كل دا يحصل كان لازم ان شاء الله هتقوم بالسلامه
اغمضت عيونها بألم ودموع وهى تقول: هو السبب فى كل التعب الى احنا فيه دا يا حسام تميمه وثائر مدمرين بسببه هو لحد إمتا هيفضل يدمر فى حياه الناس الى حواليا كده لحد امتا
هدا حسام من دموعها ونظر امامه بشرود: هانت يا حنان هانت وهيفوق من السواد الى حواليه دا
قاطعتهم خروج الطبيبه مع ثائر من الغرفه وهى تنظر الى ثائر بحده: حضرتك قولتلك النهارده بلاش عصبيه عليها هى والجنين ممكن فى اى مىحله ضغط شبهه كده ممكن نخسر الجنين لقدر الله فلو سمحت اهتم بنفسيتها شويه، انا اديتها حقنه مهدأ دلوقتى هتصحى منها الصبح عن اذنكم.
هز راسه بحزن يشوب ملامحه واخذها والده لكى يوصل الدكتوره، بينما اقتربت والدته منه بدموع وهى تمسك يده بحنان: تميمه شافت كتير يا ثائر متبقاش انت والزمن عليها يبنى خليها تفتكرك بالحلو وقضوا الكام شهر دول كويسين

رفع انظاره على والدته بحزن: لييه مقولتوش ان حصل فيها كده
تنهدت حنان بحزن: مكنتش عايزاك تصعب عليك وانك تكمل معاها شفقه على حالتها
مسك قبضه يده بغضب وعيون سوداء جحيم: مين الى عمل فيها كده
ابتعلت حنان ريقها بخوف وتوتر: منعرفش يا ثائر كان حرامى وهرب
نظر لها ثائر بشك: انتِ متأكده
هزت راسها بتوتر: انا هروح انام وبكره الصبح هاجى اطمن عليها
هز ثاير راسه ببرود وهو شارد امامه من توtر والدته وهمس بغضب: شكلكم مخبين عليا لسه حجات كتير يا أمى بس هعرفها
دخل الى الغرفه حيث وجدها تتوسط الفراش وهى نائمه كالملاك بعدما نزع حجابها ليظهر شعرها الاسود الغجرى حولها، اقترب منها وهو يتعمق كافه تفاصيل وجهها حتى جلس بجانبها بهدوؤ واخذ يمرر يده على وجهها برقه وشرود كان يشعر بالضيق بسبب زمردتها المغلقه يريد النظر اليهم فهو لا يشبع منهم مهما رأهم حتى تنهد بتعب: مكنش قصدى اضغط عليكِ بس أنا مبقتش فاهم ولا عارف حاجه يا تميمه بقالى اسبوع مشوفتش نوران ومش عارفه اوصلها ومن ناحيه عيونك، عيونك مش عارف فيهم سـhر غريب حتى السبب الوحيد الى كنت بقنع نفسى بيه انى بكر*هك مبقاش موجود، بس انا مينفعش أخون نوران مينفعش….
ثم وقف واتجه الى الشرفه لكى يهدأ قليلا من الحروب التى بداخله حتى غلبه النعاس ونام فيها…

جلست على السرير بدموع وهى تتنفس بسرعه وخوف عندما تذكرت كلماته المهد*ده لها: هتوافقى ان كتب الكتاب يبقا يوم الخميس ومش هنعمل فرح يا أيما وقتها تتر*حمى على أمك انتِ فاهمه
نظرت له بتحدى يشوف خوفها: انت متقدرش تعمل حاجه فى حاجه اسمها قانون وهحبسك انت فاهم
ابتسم لها بسخريه وقام من مكانه واقترب منها وهمس بفحيح أفعى بحانب اذنيها جعل

جسدها يرتجف بصدمه وخوف: مفيش قانون يمشى على مصطفى إنتِ فاهمه يا قطه

اخذت تكمل مسيره بكاؤها بضعف: يارب أعمل أييه بس انا عملتله اييه علشان يعمل فيا كده انا لو اتجوزته هعيش فى جحيم طول عمرى ولو مجوزوتش هيأذى أمى يارب اعمل اييه بس
قاطعتها دخوال والدتها عليها بابتسامه: عروستنا الحلوه أخبارها اييه
ابتسمت لها آيه بتصنع: كويسه الحمد لله
: هاا يبنتى فكرتى فى العريس مصطفى موافقه صح
نظرت لها آيه بخوف وتوتر: هو كويس يا ماما بس كتب الكتاب بسرعه كده
: مهو بيقول عنده شغل وهيعملك احلى فرح اول ما يخلص شغله هااا موافقه
تنفست آيه بتعب وخوف: ماشى يا ماما موافقه ثم همست لنفسها بتحدى: والله لأربيك يا مصطفى من اول وجديد طالما كده كده خربانه بقا

فتحت عيونها بضعف حتى اكتشفت وجودها داخل الغرفه تنهدت بحزن عندما تذكرت احداث امس وما اوصلها لتلك الحاله، اغمضت عيونها مره اخرى لتنزل دموعها فى صمت، ولكن فاقت على صوت فتح الباب نظرت امامها لتفرغ فمها من الصدمه عندما وجدت ثائر يدخل وهو يحمل فى يده صنيه مليئه بالطعام ووضعها امامها بابتسامه بسيطه وجلس بجانبها: صباح الخير، يلا فوقى كده علشان نفطر انا وانتِ سوا
نظرت له بصدم#مه سرعان ما اجتمعت الدموع فى عيناها: لو سمحت انا مش عايزه منك شفقه علشان كده مكنتش عايزاك تعرف الحقيقه
نظر الى دموعها بحزن التلك الدرجه كان قاسى عليها، رفع يديه لكى يمسح دموعها ولكنها ابتعدت عنه بخوف وهى تنظر له برعب، فتح عيناه بدهشه من خوفها الواضح منه ولكنه قال بنبره هادئه: انا مش بعمل كده شفقه عليكى او حاجه انا كنت واخد فكره غلط عنك وصلحتها امبارح يعنى مفيش قدامى اى سبب حاليًا أكرهك او اضايقك بيه علشان كده قررت الفتره الجايه نقضيها كأصحاب أييه رائك؟
نظرت له بهدوؤ وكانها تحاول تشفى الحقيقه من حديثه: واييه الى ياكدلى انك مش هتقولى كلام وحش ويخلينى اعيط تانى
ابتسم على برائتها فى الكلام ووضع يديه على بطن تميمه بهدوؤ: وحياه فريده مش هزعلك تانى
نظرت اليه بصدمه ووجه احمر من الخجل بسبب يده وكلامه: م.. مين قالك انى هسميها فريده
ابتسم بمرح: انا هسميها فريده انا خر با ستى
نظرت له بغيظ: لا دى بنتى انا كمان انا الى هسميها
: طيب نفطر ونشوف اسم تانى لفريده ممكن يا ست تميمه
ابتسمت له بخجل فهو لتلك المره الأولى التى يتحدث معها بهدوؤ هكذا شعرت بالفراشات فى معدتها بسبب حديثه الهادئ وهم يغطرون بهدوء عارم.

: بس جوازتك دى لو حسام باشا عرفها ممكن يأذى البنت الى هتتجوزها
وقف بغضب وصوت جهورى: ما عاش ولا كان الى ياجى على مراتى دا انا ادفن اى حد يفكر بس يقربلها
نظر له الحارس بخوف: بس سيادتك يعنى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top