_ بس انا وافقت ، بس بعد ما اخلص دراستى واخد البكالوريوس ، واتخرج ، ملهاش لازمة اللى انت بتعمله ده ي يوسف ، انا مش عاوزة اى حاجة ، انا اسفة ي يوسف انا مش همضى على حاجة ، دى مسئولية انا مش هقدر عليها
يوسف قام واتكلم :
_ لو كنتى بتحبينى ي قاطعته فى الكلام وقولت :
_ لو كنت انت بتحبنى ي يوسف ، لا قولتلك انا مش عاوزة حاجة ،عاشان خاطرى انا !!
خلصت كلامى ومشيت برة المكتب
بعد ساعة تقريباً يوسف واحمد خرجوا
يوسف : شكراً جدا ي استاذ احمد ، تعبناك معانا
احمد قال بلطف :
_ ولا تعب ولا حاجة ، ده شغلى !
يوسف بصلى واستأذن وراح على مكتبه أما احمد فكان واقف وبيبصلى وقال :
_ عمرى ما كنت أتوقع إن ممكن اشوفك تانى !
ابتسمت بوجع :
_ ولا انا الصراحة ما بينا حاجات مش عاوزة افتكرها ولا احس بيها تانى !!
قرب ووقف قصادى :
_ اتغيرتى اوى ي هند ، فين هند بتاعة زمان الغلبانة الطيبة اللى كانت مخلصة ثانوية عامة ومش عارفة تدخل اى حاجة ، حتى جسمك ولقيته بيبص عليا وكمل:
_ بصراحة بقيتى احلى بكتير ، ولقيته حاول يمسك ايدى
شلتها وقولت :
_ إياك تفكر تلمسنى ،فاهم ؟!
ضحك بخبث :
_ اى بطلتى تحبينى ، امال اى مش هتجوز حد غيرك ي احمد محدش هياخدنى غيرك ، حتى ي احمد لو انت اتجوزت انا مش هتجوز ، هو مش ده برضو كلامك ؟!
رديت بوجع :
_ كنت عيلة صغيرة، زى ما انت كنت بتقول عليا ، عيلة صغيرة مش فاهمة اى حاجة، وديما بتحكم قلبها قبل عقلها ، ديما بتمشى بعاطفتها !!
ضحك وقال :
_ برافو ، طب كويس إنك فهمتى نفسك وعرفتى الصح من الغلط ، وكويس جدا إن شوفتك تانى ، انا فرحى بعد اسبوع يوم الخميس الجاى ، وانتى معزومة عليه ، مع السلامة ي هند ، وبجد سعيد إن شوفتك تانى ، وسعيد باللى انتى وصلتيله ، انتى حد كويس جداً وتستاهلى كل خير ، وانا الصراحة عمرى ما شوفت منك حاجة وحشة ، ورغم كل اللى انا عملته معاكى ، انتى برضو مغلطتيش فيا ، وعلى فكرة انا معجب بيكى جدا انا كنت عاوز اسلم عليكى مكنتش عاوز المسك زى ما كنتى فاهمة ، ربنا يوفقك مع السلامه !
مشى من قدامى وانا ابتسمت من كلامه معرفش ليه ،وفرحت جدا علشانه انو هيتجوز ، حاسة بجد إن سامحته ، اينعم هو علقنى بيه جامد وفهمنى انو كان بيحبنى ، واينعم انا اتوجعت جدا بسببه ، ولكن انا فرحانة إن كل حاجة بقت كويسة ، ونهاية حكايتنا بقت حلوة ، حلو انك تكون إنسان متسامح مش بتشيل من حد ، وبتفرح لغيرك كمان ، ونيتك سليمة لكل الناس .
كملت شغلى ، ودراستى وكملت السنتين على خير ، زاكرت واجتهدت وطلعت بتقدير امتياز فى كل سنة ، فى الحفلة الكل بيسقف وانا لابسة روب التخرج كنت فرحانة جدا ، أخيراً حلم من احلامى اتحقق ، وفجأة صوت فى المايك وهى بتقول :
_ والآن مع الخريجة والأخصائية والدكتور : هند الحجار
صوت التسقيف على ماما كانت تحت هى واخويا من وسط الحضور وهادى وأميرة وندى ولؤى ما عدا يوسف بجد زعلت اوى انو مجاش ، استلمت شهادة التخرج ، واتصورت مع عميدة المعهد وباقى الدكاترة ، نزلت لقيت هادى فى وشى قال بفرحة :
_مبروك ي دكتور ، محدش بقا قدك ي عم
أميرة وندى جاهم عندى وحضنونى وباركولى ، ، أما لؤى فكان قاعد وشايل حور بنته ، لؤى قام وقال :
_ اينعم انتى كنتى بتشلينى من اول الحكاية ، بس بجد فرحتلك باللى وصلتيله الف مبروك ي هند
ابتسمتلهم ومكنتش عارفة أقول اى من الفرحة وفجأة وشى قلب أما افتكرت إن يوسف مجاش ازاى ده هو بطل القصة ، ولازم ننهى الحكاية بيه ، امال انا هتجوز مين فى الآخر يعنى ، ده حتى اسم النوفيلا الوقوع فى الغرام ، فجأة وانا بكلم نفسى وانا لوحدى لقيت صوت من ورايا وقال :
_ وانا اقدر مجيش برضو فى يوم زى ده ، امال هند هتتجوز مين يعنى ده انا خطفتك وانقذتك وكنت هتتق-تلى وشعرك هيتقص ولؤى كان هيضربك بالنار وانا برضو اللى لحقتك
ضحكت وقولت :
_ ما خلاص ي عم انت هتذلنى ما انا هتجوزك فى الاخر اهو
يوسف بغيظ :
_ نعم ي ختى وانتى كنتى ناوية تتجوزى حد تانى ولا اى ؟!
قولت بضحك وانا بعدل الطربوش اللى على راسى ده :
_ بصراحة ايوا كنت بفكر فيك انت والواد هادى اللى قاعد هناك ده هو ماله عمال يرغى مع امى فى اى ؟!