رواية غرور وتمرد

_أكيد مش همِدّ إيدي عليكي، بس هعاق-بك بطريقتي.

كنت بصالهُ بخو-ف من اللي ناوي يعملهُ فيا.

بعد ساعتين كنت بغسل الحيطان وهو قاعد على الكنبة بيشرب قهوة وبيتفرج عليا، بصيتلهُ بـِ نظرات بتخرج شرار وغض-ب، إتكلم بهدوء وقال:

_بُصي قدامك ونضفي كويس، عايز الشقة تُبرق كدا.

إتكلمت بإبتسامة وأنا بجِز على سناني وقولت:

=طيب على فكرة إحنا عرسان جُداد والشقة بتُبرق فعليًا، أنا مش فاهمة أنضف إي بجد، إنت خلتني أغسل السجاد وأنفض الأنتريه وألمع الإزاز، أنا حرفيًا مسيبتش حتة في الشقة إلا وعملتها ولا كإننا في العيد!!

شرب من القهوة اللي في إيدهُ وقال ببرود:

_شطورة، خلصي بقى الحيطان عشان تفرشي الشقة ووقتها ترتاحي بقى.

بصتلهُ بِـ غل وهاين عليا دلوقتي أقتـ *لهُ بجد، بعد ساعة كنت خلصت كل حاجة، قعدت في الأرض وأنا مش قادرة وكل أنش في جسمي بيتأ *لم، وكان شكلي زي أم أحمد اللي بتقعد قدام بيتها في أول الشارع بالظبط بربطة راسي والجلبية اللي لابساها دي، قام من مكانهُ وقرب مني وقال بإبتسامة:

_خلاص الع-قاب خلص، بعد كدا بقى خلي بالك من لسانك، وأبقى أشوفك بتتكلمي مع اللي إسمهُ عمر دا تاني.

بصتلهُ بجنب عيني وأنا بجِز على سناني ومتكلمتش، دخل الأوضة بتاعتهُ وأنا لسة قاعدة مكاني، بعد شوية خرج من الأوضة وهو لابس، بصيتلهُ بطرف عيني ومتكلمتش، بصلي بإستغراب وقال

_مش معنى إنك تعبتي إنك تقعدي كدا طول اليوم، إدخلي خدي حمام دافي كدا وإعدلي شكلك دا.

بصيتلهُ بقر *ف ومردتش عليه وفضلت قاعدة مكاني مش قادرة اتحرك، تليفونهُ رن ولما رد إكتشفت إنها بنت:

_أيوا يا أسماء.

=…

_تمام أنا جاي أهو.

=…

_لأ مش عايز أكل، أنا شبعان، كُلي إنتي.

بصتلهُ بِشك وأنا مديقة عيني، بعد ما قفل قومت بنفس النظرة وقولت:

_قول.

بصلي بإستغراب وقال:

=أقول إي، إنتي مجنونة?

قربت منهُ وقولت:

_قول مين دي، أنا مستنية أسمع.

بصلي من فوق لـِ تحت وقال:

=وإنتي مالك إنتي?

خبطت على كتفهُ وقولت بِح-دة:

_أبقى مراتك يا سُكر، ولا إنت عملت فيا كل دا ليه من شوية مش عشان عمر?

بصلي بغضب وقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top