عشق بحزن : لأ بلاش نبقى نروح فى وقت تانى
سليم : وليه مش النهاردة
عشق : عادى
سليم : فى ايه يا عشق
عشق : اصل الملاهى بتبقى مليانة ناس كتير وانا مش عايزة ادايق حد وانت عارف انى دلوقتى مش بشوف
سليم : يا حبيبتى تدايقى مين وبعدين مفيش حد هيقرب منك طول مانا موجود ويستى علشان تطمنى انا حجزت الملاهى كلها النهاردة ليكى
عشق : انت بتهزر صح
سليم : لأ والله ما بهزر ويلا علشان منتأخرش باليل …يلا اساعدك علشان تتوضى ..
عشق : سليم نزلنى قولتلك قبل كدة انى بمشى لوحدى
سليم : وانا قولتلك قبل كدة انى بحب اشيلك
عشق : انت قليل الادب على فكرة
سليم : عارف على فكرة
ذهب سليم وعشق إلى الملاهى بعدما اطمئنوا على سميحة وحاول سليم أن ينسيها كل ما تعرضت له ويحسن من حالتها وجعلها تركب كل الالعاب فهو كان مثل عينها ولم تشعر أنها لا ترى وعادوا فى المساء
عشق : انا انبسط اوى يا سليم النهاردة كان احلى يوم فى حياتى
سليم : اوعدك انى هخلى كل ايامك احلى من بعض ودلوقتي يلا نصلى وننام علشان عندنا معاد مع الدكتورة بكرة علشان نشوف عملية عينك
عشق : تمام يلا ……..سليم انت نمت
سليم : اهلا فقرة أسئلة قبل النوم جت وانا عمال اقول هى اتأخرت ليه كدة
عشق : انت بتدايق منى لما بسألك
سليم : انا مستحيل ادايق منك يا روح قلب سليم
عشق : وهو ده السؤال
سليم : مش فاهم قصدك ايه ؟
عشق : انت ليه على طول بتقولى قلب سليم روح سليم عيون سليم كلية سليم فشة سليم هو انا اسمى مش عاجبك ولا ايه ؟
انفجر سليم ضاحكاً عليها وهى سرحت فى صوت ضحكته فهى لأول مرة تسمعه يضحك بهذه الطريقة
سليم بضحك : لأ مش قادر والله هموت من الضحك
عشق : ليه هو انا أرجوز علشان تضحك عليا
سليم : وانتى يعنى مش بتحبى اناديكى كدة
عشق : لأ مش قصدى ….اصل انت نادراً لما بتقول أسمى
سليم : علشان انتى فعلاً قلب وروح وعيون وكل حاجة فى سليم انتى ملكتى سليم
عشق : انا فى حاجة عاوزة اعملها بس مكسوفة منك
سليم : مكسوفة منى ؟ لأ يا حبيبتي اعملى اللى انتى عايزاه
عشق : لأ خلاص مش مهم……يلا ننام
فهم سليم ماذا تريد أن تفعل ومسك يديها ومررها على وجهه كله على عينيه وخدوده وذقنه الخفيفة وشفتيه وشعره واذنه ….هو فهم أنها تريد أن تتخيل ملامحه ولكن محرجة منه ولكنه تفاجأ بها تقبل خده وتهمس فى أذنه وتقول …
—
عشق بهمس : شكراً ليك على كل اللى بتعملوه علشانى انا عارفة إنك هدية من ربنا ليا مهما عملت مش هعرف اوصفلك قد ايه انا فرحانة وعمرى ما فرحت بالطريقة دى …تصبح على ج،ـنة
نامت عشق وسليم مازال مصدوم مما فعلته ويشعر أن قلبه سيخرج من مكانه من شدة سعادته فهذا اسعد يوم فى حياته ….ضمها لقلبه ونام هو الآخر
حل الصباح وذهب سليم وعشق إلى المستشفى وقد تم تحديد موعد عملية عشق وبالفعل تمت العملية ولكنها ستزيل الشاش من على عيونها بعد اسبوعين وكان سليم بجانبها طوال هذين الاسبوعين وخائف بشده عليها فهى تريد أن تسترجع بصرها وهو يريد أيضاً ولكنها هى الأهم بالنسبة له فالطبيبة أخبرته أن نسبة نجاح العملية ضعيفة
جاء اليوم الذى سوف تزيل فيه عشق الشاش من على عينيها وسليم جالس بجانبها يمسك يديها لكى يطمئنها ودادة سميحة معهم أيضاً وظل يحدثها والطبيبة تزيل الشاش
سليم : عشق حبيبتى انتى مؤمنة صح واكيد اللى هيجيبه ربنا حلو وانا الأهم عندى انتى
سميحة : ربنا هيفرحك إن شاء الله يا بنتى
عشق بخو.ف : أن شاءالله
الطبيبة : خلصنا اهو وشيلنا الشاش كله ودلوقتي فتحى عينك براحة وعلى مراحل
ظلت عشق تفتح عينيها عدة مرات وتغلقها لكى تتعود على اضائة الغرفة ووجدت الطبيبة وامرأة كبيرة فى حدود الأربعينات واقفة خلف الطبيبة وأشارت الطبيبة لها بيدها واصابعها وبالفعل نجحت العملية
الطبيبة : مبروك يا جم١عة العملية نجحت
جلس سليم أمام عشق ونظر إليها بدموع الفرح فى عينيه وهى سرحت فى ملامحه فهى رأته من قبل
قبل سليم يدها : مبروك يا حبيبتى انا فرحان ليكى اوى ده احلى خبر فى حياتى
عشق : ……
سليم : ردى يا قلبى ….ساكتة ليه ؟
عشق : انا عارفاك
سليم بإستغراب : عرفانى !!؟؟ ……عارفانى ازاى ؟
عشق : …….
الفصل العاشر والحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر تفاعل
سليم بغض.ب شديد : انت بتعمل ايه يا ابن ال …..انت عارف دى تبقى مين …..تعالى بقى
وائل : انت اتجننت انت ازاى تمد ايدك عليا انت مش عارف انا مين
سليم : هو انت لسه شوفت ج،ـنان ده انا هوريك الج،ـنان على أصله وميهمنيش اعرف انت مين
العميد : سليم باشاا ازيك … اتفضل ارتاح
سليم : ارتاح ايه وزفت ايه ده انا هطربق الكلية دى على دماغكوا كلكوا
العميد : ليه يا باشااا ايه اللى حصل
وائل : وحضرتك بقى متعصب على اساس ايه مش لما تعرف الموضوع تبقى تقول رأيك
سليم بسخرية : وايه هو الموضوع حضرتك
و فجأة دخل زياد عندما علم أن سليم حضر إلى الكلية
زياد : فى ايه يا سليم ايه اللى حصل
سليم : استنى انت يا زياد مش وقت خالص ….وانت كمل كنت هتقول ايه
وائل : الآنسة دى عرضت عليا نفسها وكانت عايزة تيجى معايا بيتى ولما رفضت قالت انى ضربتها
ريم : والله كداب متصدقوش هو اللى عرض عليها انها تروح معاه ولما رفضت ضربها وبعد كدة مسكنا من ادينا وكان عاوز يفصلنا من الجامعة
وائل : انتى كدابة وشكلك زيها بتحبوا التهزيق
زياد فى سره : ياقلب امك يبنى ده انت لسه صغير على اللى هيحصل فيك ….ايامه فى الدنيا بقت معدودة
بدأت عروق سليم تظهر من شدة الغض.ب ونظر إلى عشق وجدها منهارة وهناك اصابع يد على خدها واقترب من وائل وقال بصوت مخيف
سليم : عارف انت لو كنت سكت كان اكرملك من اللى هعمله فيك أما بعد ما قولت الكلام ده انا مستحيل اسيبك
وظل سليم يضربه بشده ولم يتجرأ أحد على الاقتراب منه لأنه كان مثل الثور الهائج وكان وائل يصرخ من شدة الألم وكان سيفقد الوعى ووقع على الأرض
سليم : لأ فوق وصحصح معايا كدة ولا انت مبتسترجلش الا على نسوان ده انت لسه مشوفتش حاجة …..يا حراس خدوه على المخزن وخلوا بالكوا منه كويس اوى لحد اما اجيله
ذهب سليم واخذ عشق بين احض@انه يحاول أن يهدئها
سليم : ششششش اهدى يا روحى خلاص محصلش حاجه أنا معاكى ومفيش حد هيقرب منك اهدى
—
العميد بخو.ف : سليم باشاا انا مكنتش اعرف ان الآنسة تبع حضرتك
سليم : مدام
العميد : ايه ؟؟
سليم : مدام عشق سليم التهامى مراتى
العميد : انا ….انا والله ما كنت اعرف انها مرات حضرتك
سليم : من غير كلام كتير تعتبر نفسك مرفود من دلوقتى أنا بلغتك قبلها علشان تلحق تلم حاجتك
خرج سليم من الكلية ومازالت عشق بين احضانه وكأنه يقول للجميع أنها ملكه كان سيدخل السيارة ولكنه سمع صوت فتاة تنادى على عشق
ريم : عشق استنى
عشق : انا كنت عاوزة اشوفك قبل ما امشى ….بجد يا ريم انا مش عارفة اقولك ايه شكراً على وقفتك معايا
ريم : ايه الكلام ده انتى هبلة احنا صحاب واخوات …المهم كنت جاية اقولك انك ترتاحى باقى الاسبوع فى البيت وانا هبقى اقولك على المحاضرات
عشق : تمام ….ربنا يخليكى ليا
ريم : ويخليكى ليا يا حبيبتي ….هبقى اتصل اطمن عليكى…يلا باى
عشق : باى
ركب سليم وعشق السيارة وهو ما زال يأخذها فى حضنه ورأسها على موضع قلبه وتسمع صوت دقات قلبه السريعة وتشعر بجسده الصلب ويزداد خوفها منه فهى لأول مرة تراه غاضب هكذا وفجأة تحدث بصوت مخيف هادئ
سليم : مين اللى كنتى واقفة معاها دى
عشق بخو.ف : دى ….دى ريم صاحبيتى
سليم : هو انا مش قولتلك مش عاوزك تصاحبى حد ولا تقربى من حد
عشق : اصل ريم صاحبيتى من زمان حتى من قبل ما نتجوز وبعدين انا بخاف ابقى لوحدى
سليم : ابقى اشوف موضوع ريم ده بعدين …..احكيلى ايه اللى حصل