رواية عش .ق ثائر كاااامله

تميمه ثائر

الفصل السادس
دخل الى الجامعه بكل هيبه لا تليق سوى به وأيضا عيون سوداء من شده الغضب وهو يقدم خطواته وهو يتوعد لمن يعترض طريقه، دخل الى مكتب العميد بقوه جعل من بالداخل ينتفض بخوف ورعب من دخلته وقعت عيونه عليها وهى تقف وتنظر الى الأرض بدموع، إقترب منها بهدوؤ ومسك وجهها ورفعه اليه بينما جسدها ينتفض رعباً وخوفاً منه أظلمت عيناه بشده وهو يرى أثر صوابع حمراء على خدها، رفع وجهه الى ذالك الجالس ببرود على الكرسى وكأنه لم يفعل شئ اقترب منه ثائر بخطوات بطيئه مُرعبه وقال بصوت هادئ بحده: أنت عُمر الشناوى
نظر له ذالك الشاب بسخريه: اااه أنا خير إنت بقا الى غلطت معاها وبقت حامل منك، ما انا قولتلها كتير تمشى معايا ومكنتش هحرمها من حاجه برده وكم….
ولكن قاطعه إندفااع ثائر بإتجاهه وهو يمسكه من تلاتيب قميصه بعنف وأخذ يسدد له اللكمات بقوه تحت انظار العميد الخائفه من التدخل فهو أخيراً ثائر وحش الداخليه ولا يستطيع أحد منعه من أى شئ، بينما تميمه تضع يدها على فمها بخوف وهى تتراجع للخلف وهى تراه يكاد أن يقتل ذالك المدعو عُمر وهو يسبه بألعن الشتائم ثم أوقفه امامه وهو يكاد يغيب عن الوعى ويهمس له بفحيح الأفعى: إعرف ان الى يجى على مرات ثائر الدمنهورى يبقا لعب فى عداد عمره إنت فاهم

ثم رماه الى أحد حراسه الذين كانوا يقفون بتابعون فى صمت وهو يصرخ بهم بصوت جهورى: نزلوا وقفوا فى نص الجامعه وانا جاى وراكم
اومأوا له بالموافقه سريعاً وحملوا ذالك المنهك من كثره اللكمات وهو ينزف من كل إتجاه من جسده
بينما توجه ثائر الى العميد ومسك قميصه بغضب وهو تحته ينتفض برعب وصاح به بغضب كالجحيم: وأنت حضر نفسك علشان هتتقعد مع مراتك فى بيتك واعرف انى رحمتك لما انهى مسيره شغلك نهائى
ثم تركه بغضب ومسك تلك التى تتابع كل ذالك برعب وخوف وسحبها خلفه بقوه وهى تسير معه بخوف ودموع حتى وصل بها الى منتصف الجامعه والجميع موجود وهم ينظرون الى جسد عُمر الذى يتهاوى بتعب ولكن تمسكه حراس ثائر، توجه ثائر ووقف امام الجميع وهو يمسك بيد تميمه وصاح بصوت جهورى غااضب: الى يجى على مرات ثائر دا جزاااته انتوا فااهمين الز*باله دا فكر بس يقرب من مراتى دى مش نهايته دا لسه هو وعيلته هيشوفوا الجحيم كله والى عنده الجرأه يعترض كلامى يتفضل يورينى نفسه

وكان الرد الطبيعى من الجميع هو الصمت والمتابعه فى خوف وحزن على حاله عُمر ومنهم الشمتان بسبب افعاله القذ*ره طوال سنوات الجامعه
بينما وجهه ثائر انظاره الى حراسه وهو يرتدى نظراته الشمسيه بقسوه: ودوه المخزن وشركه ابوه تكون فى قايمه الإفلاس الأسبوع دا إنتوا فااهمين
ثم سحب تميمه ودخل الى سيارته وانطلق بسرعه تحت نظرات الجميع الصادمه بينما آيه التى اسرعت خلفهم لتلحق تميمه ولكن ثائر قد ساق بسرعه خارج الجامعه مع تميمه فتنهدت بحزن: يارب أستر بقا…

كان يرتجف جسدها بخوف وتعلو شهقاتها وتنزل دموعها بصمت منذ ركوبهم السياره وهو يسوق بسرعه ويمسك المحرك بقوه وغضب حتى أبيضت مفاصله وهو يستمع الى شهقاتها ودموعها حتى طفح به الكيل ووقف بالسياره فى إحدى الطرق ونظر لها بعصبيه وغضب: اييه الى حصل
لم ترد وأخذت تبكى بصمت حتى صرخ بها بقوه أفزعتها: أنا مش بكلمك اييه الى حصل
تكلمت وسط دموعها: أ.. أنا م.. معملتش حاجه والله.. أنا قو.. قولتله ي.. يبعد ب.. بس هو قرب.. قرب أوى و.. وضربته أنا أسفه
قالت كلمتها الاخيره ودخلت فى نوبه بكاء قويه جعلت قلبه ينتفض من مكانه ونغزه إحتلت قلبه، هدا من عاصفه غضبه وسحبها داخل أحضانه بقوه وهو يحاول تهدأتها بصوت هادى: أهدى.. أهدى خلاص انتِ كويسه والله مفيش حاجه أهدى

تمسكت به بقوه وأخذت تبكى بشده ومروا على ذالك الحال أكثر من نصف ساعه وهى تبكى داخل احضانه وهو يحاول تهدأتها بكل الطرق،
ثم اخذت تخرج من حضنه قليلاً وهى تنظر الى الأرض بخجل وعيون دامعه: ا.. انا اسفه مش عارفه عملت كد ازاى
حاول أظهار ملامح البرود على وجهه حتى يخفى تاثيره القوى بذالك العناق ودموعها ونجح فى ذالك وقال بصوت هادئ: أحكيلى اييه الى حصل
تنهدت بحزن واخذت تسرد عليه كل ما حدث
Flash Back
كانت تدخل الى الجامعه بفرحه ولكن يشوبها القلق والخوف من معرفه احد بما حدث رغم ان بطنها ليست ظاهره بالشكل الكبيره وانها ترتدى أيضا ثياب واسعه لا يظهر منها شئ، سرعان ما فاقت بضيق: اييه دا انا فونى مش معايا هوصل لآيه دلوقتى ازاى؟!
جائها صوت من خلفها بمرح: أيوه حد بيجيب فى سيرتى
التفت تميمه وعانقت آيه بفرح وساروا سوياً الى الداخل وهم يتحدثون
: مش عيب عليكى تكونى عايشه فى القصر الكبير دا ومش معاكى فون يستى وبعدين انتِ تليفونك فين بقالك شهر مقفول

تنهدت تميمه بحزن وهى تسير معها غير واعيه لتلك الاذان التى تسير خلفهم بخفوت: أعمل اييه يا آيه من وقت الى حصل وبابا عرف انى حامل وكده ومن عصبيه كسر التليفون وأنا مبقاش نفسى فى حاجه أصلا
كادت ان ترد عليها آيه ولكن قاطعها صوت ساخر من خلفهم: اوووه أنسه تميمه مش تقولى انك حامل
نظروا خلفهم بصدمه وإستغراب ولم يكن سوى ذالك عُمر الذى يلاحق تميمه منذ دخولها الجامعه وعلى وجهه ملامح السخريه
نظرت تميمه الى آيه برعب وخوف بعد اكتشافهم انه استمع الى حديثهم الان
اقترب منها وقال بصوت عالى ساخر: اييه يا مدام تميمه مدام ولا أنسه بقا
نظرت الى الاسفل بدموع ولا تقدر على الرد ولكن نظرت له آيه بغضب: انت هتفوق علينا انت كمان امشى من هنا يلاا
نظر لتميمه بسخريه وهو يمسك يديها بقوه: مش تقولى انك بتحبى السرعه انا كان عندى المكان والشقه جاهزه يعنى كنت خليتك حامل فى توؤام كمان
ثوانى وتلقى صفعه من تميمه بدموع وهى تصرخ به بغضب: أنت زبا**له اييه الى بتقوله دا انت مجنو*ن
اسودت عينه من الغضب وقام برد الصفعه لها بقوه جعلتها تسقط على الأرض من قوتها وهو يصرخ لها بغضب: انا زبال**ه يا رخي**صه وعامله فيها شريفه ومحترمه وإنتِ مدوراها وحامل من غير جواز
اجتمعت الجامعه على صوتهم وقاموا بأرسالهم الى المعيد بينما رؤا الحراس ما حدث وقام بالأتصال على ثائر ليخبره ويأتى فوراً…..
مسك يديه بقوه وهو يحاول التحكم فى عصبيته مما سمع وغضبه الذى وصل الى منفذه ضرب المقود بقوه وهو يصرخ: ابن الك**لب والله ما انا سايبه وهندمه على اليوم الى اتولد فيه وهعرفه ازاى يتجرأ ويعمل كده
نظرت له بدموع وأكتفت بالصمت فهى لا تعرف ماذا تقول سوى إنها شعرت بالأمتنان لوجوده لجوارها وحمايتها ومحاوله جلب حقها فهى كانت دائماً تخاف من المشاكل لعدم تدخل والدها وتتعبه ولكن تلك المره زوجها هو من وقف بجانبها وساندها ابتسمت بداخلها هل تعترف الآن انه زوجها للمره الأولى
شغل ثائر السياره واتجه بها الى الفيلاا وهو يتوعد لذالك الح*قير بكل ما هو قاسى، اوصلها الى الفيلا ثم ذهب ليكم عمله…..
دلفت آيه الى منزلهم بحزن على حاله تميمه ولكن بداخلها ضوء امل بسبب ما فعله ثائر اليوم وانه جلب حقها وسط الجامعه كلها، دخلت الى غرفتها بتعب وارتمت على السرير ولكن شعرت بدخول والدتها الغرفه وجلوسها بجانبها
تنهدت آيه بزهق فهى تعلم سر تلك الجلسه زفرت بضيق: مش هقعد مع عريس يا ماما ريحى نفسك
نظرت لها والدتها برجاء: والله شاب كويس يا آيه وغنى وبن ناس ومحترم اقعدى معاه بس
زفرت بضيق: يا ماما قولتلك ميه مره مش عايزه اتجوز دلوقتى الاه
نظرت لها والدتها بحزم: آيه هتقابليه يعنى هتقابليه قولت الى عندى انتِ فاهمه وإلا وقتها هتبرى منك ليوم الدين
نظرت لها آيه بصدمه: ماما انتِ بتقولى اييه هتحطى قعدتى مع العريس دا بعلاقتك معايا انا بنتك
تنهدت والدتها بحزن ودموع: يا بنتى انا عايزه مستقبلك انا مش هعيشلك كتير اسمعى منى الواد دا باين عليه محترم وكويس اقعدى معاه ولو مرتحتيش بلاش يا بنتى
هزت آيه راسها بهدوؤ: ماشى يا ماما هقعد معاه علشان خاطرك بس
ضمتها والدتها بفرحه: يا حبيبتى يا يويو ايوه كده هيجى اخر الاسبوع دا علشان عنده سفر وشغل وان شاء الله يكون من نصيبك
هزت آيه راسها بهدوؤ عكس العاصفه التى بداخلها ولا ترتاح لذالك الأمر…

كانت تجلس على السرير بتوتر وهى تنظر الى الساعه فقد عدت الواحده صباحاً وهو لم يأتى الى الآن، شعرت بفتح باب الغرفه وقفت ونظرت وجدته يدخل ولكن بهيأه مرهقه اتجهت اليه بقلق: حمد الله على السلامه
رفع عيونه عليها بارهاق وهو يراها بالأيسدال فهى منذ زواجهم وهى ترتديه فى الغرفه وهز رأسه فقط واتجه الى الحمام
نظرت الى طيفه بإستغراب: ماله دا لا بس انا لازم اشكره على وقفته جمبى أكيد اول ما يطلع هقوله
بعد قليل، خرج ثائر من الحمام بترينج بيتى واتجه الى السرير بأنهماك، اقتربت منه بتوتر وخوف وهى تفرك يديها ببعضهما: أنا.. أنا.. يعنى.. كنت أنا..
فتح عيونه ونظر لها بنفاذ صبر: هتقولى اييه يا تميمه انا تعبان وهموت وأنام
نظرت اليه بتوتر وخوف: كنت عايزه أشكرك على وقفتك جمبى النهارده
نظر داخل زمردتها التى تحبس أنفاسه وتنهد بصوت يكاد مسموع: كله لأجل زمردتك دى
نظرت له باستغراب: هاا قولت حاجه
فاق لنفسه وقال بجمود: اطفى النور عايزه أنام
اغلقت النور بغيظ وهى تمتم: فيها اييه يعنى لو كان قالى العفو او ولا يهمك دا واجبى ولا دا فى الروايات بس يعنى
سمع تمتمها وابتسم بخفه ثم غط فى نوم عميق……
مر أسبوع على الجميع بهدوؤ الى حد ما حيث كانت علاقه ثائر وتميمه هادئه هو يتجنب رؤيتها بسبب زمردتها التى تسحبه خارج ارادته ويتجنب أيضا الكلام معها، وهى لا تعلم على الرغم من خوفها منه الا انها تشعر بغضه فى قلبها عندما يمر اليوم دون رؤيته فهى اعتادت على ظهوره امامها فى كل وقت واى مكان
وعندما طمأنها انها تستطيع الذهاب الى الجامعه وفعلا بدات الحضور ولا يقدر احد ان يتعرض لها باى شكل.
بينما ذالك المجهول يقوم بالتخطيب لكيفيه تدمـr حياه الجميع بضربه واحده.
كانوا يجلسون جميعا على العشاء فى صمت حتى قاطعتهم حنان وهى تنظر الى تميمه: معلش يا بنتى بكره مش هعرف أروح معاكى عند الدكتوره هتعرفى تروحى لوحدك
هزت تميمه راسهت بابتسامه خفيفه: اااه يا طنط متقلقيش هروح بكره لوحدى عادى
كان يتابع الحوار بهدوؤ عكس الافكار المتداخله فى عقله فاق على صوت والده: وتروحى لوحدك لييه روحى مع جوزك ثائر خد تميمه معاك بكره عند الدكتوره علشان نطمن على البيبى
نظر لها مطولاً وهى أيضا نظرت له بحزن فهى تعلم انه سيرفض لكرهه لذالك الطفل حتى قبل مجيئه ولكن فاجأها بهدوؤه: حاضر
نظرت له بصدمه وهى لا تصدق ما سمعته هل حقاً سيذهب معها غداً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top