رواية عش .ق ثائر كاااامله

اخذ ينزل بحزامه بالجلد على تلك الصغيره وهو لا يدرى أنها آيه وليست تلك التى فى مخيلته ليتوقف بعد فتره من الضرب وهو يتنهد بضعف ويتنفس بسرعه من كثره مجهوده ليفيق على ذالك المنظر الدموى الذى امامه وهى مرميه على الأرض وهى تنزف من كافه جسدها، ليفتح عيناه بإستيعاب لينزل الى مستواها بجمود وهو يقيس نبضها ليزفر بضيق: ذنبك انك صحبتها بس قريب كل حاجه هتبقا تحت سيطرتى وانتِ هتكونى بديله ليها تحت رحمتى قريب
ليتركها مرميه على الأرض ويخرج بجمود ولا كأنه ترك جثه قتيله بالداخل لينادى على حارسه بصوت غاضب عالى ليأتى الاخر بسرعه وخوف: أؤمر يا فندم
نظر له بغضب وجمود: هات دكتوره وخلى واحده من الخدمات تكون معاها وتقول للدكتوره تديها منوم لمده يومين مش عايزها تقوم من النوم فيها انت فاهمهز الحارس رأسه بفهم وغادر بسرعه لتنفيذ أوامر سيده بخوف
بينما هو دلف الى غرفته المظلمه وجلس على الكرسى وسحب شئ من الدرج الذى بجانبها واغمض عينيه بتعب وفتحها مره أخرى على السلسله التى بيدها وهو يبتسم بهدوؤ على ذكرى تلك السلسله لصغيرته
: دى علشاانى !!!!
هز رأسه بهدوؤ وهو يلتهم ملامح وجهها القلقه والمرعبه الموجوده لديها كلما تراه وخضراوتها التى تتحول الى اللون الباهت عن رؤيته
لتنظر له برعب وهى تحاول خلع تلك السلسله التى البسها اياها على غفوه لتقول بتوتر: ل.. لا انا اسفه مش هينفع أقبلها
اقترب منها بهدوؤ: لييه مش أنا ابن صاحب باباكى يعنى قريبك ممكن أديكى هديه عادى
لتتجنب النظر فى عيونه بخوف: لأ مش هينفع أنا أسفه
مسك يديها التى تحاول خلع السلسله بقوه وهو ينظر الى عيناها بعمق التى تتكون بها الدموع بخوف وهو يقول بهدوؤ: انتِ خايفه منى؟
هزت رأسها برفض ودموع: ل.. لو.. لو سمحت سيبنى عايزه أروح لبابا سيبنى
ابتسم لها بمكر: هسيبك بس متشيليش السلسله دى من رقبتك علشان لو شوفتك من غيرها عارفه هعمل إييه
لتنظر له بترقب وخوف وهى تبلع ريقها بخوف، ليقترب منها ويهمس بجانب أذنيها بهمس مُرعب: هشيل رقبتك من جسمك خالص
لتفتح عيونها برعب وخوف بينما هو ابتعد عنها قليلاً لينظر الى ملامحها الخائفه بتسليه وهو يبتسم لها بمكر: هاا هتشيليها من رقبتك
هزت رأسها بخوف وسرعه
ليبتسم لها بتسليه: شطوره كده أنا أحبك
لتبتعد عنه بخوف واخذت تجرى الى الداخل عند والدها بخوف ورعب بينما هو يتابع ركضها بتسليه وخبث وهو يهمس: قريب هتكونى ليا يا صغيره قريب أوى
لتختفى إبتسامته مع تذكر الأحداث وهو يقبض على تلك السلسله بغضب وهو يصرخ بغضب: تميمه……….
: وصلت لحاجه يا حسام
تنهد حسام بيأس: لأ بس انا وصلت لشويه رجاله من تبعه وهما هيقولولى كل جديد بيحصل عنده
نظر له صلاح بحزن وقلق: الولاد بقالهم شهر !! شهر يا حسام مفيش منهم غير كام مسج حتى مش عارفين نكلمهم أو نسمع صوتهم أنا مش مرتاح
كاد أن يرد عليه حسام ولكن قاطعه رنين هاتفه ليرد عليه بسرعه: هااا فى جديد
ليصمت قليلاً وهو يستمع الى الطرف الاخر بينما ملامح وجهه الصادمه لا تبشر على خير
لينظر اليه صلاح بقلق من شكله، ليرد حسام على المتصل بحزن: طيب لو وصلت لجديد تانى كلمنى سلام
ليغلق الخط وهو ينظر الى صلاح بحزن وقلق، ليبدا الخوف يتسرب الى صلاح ليقول: فى اييه يا حسام طمنى
ليتنهد حسام بحزن: شكك صح عُمر وآيه فى فيلاا مصطفى بقالهم شهر ولحد دلوقتى محدش عارف بيحصل اييه جوا معاهم
نظر اليه صلاح برعب وقلق: ايييه يعنى اييه ممكن يكون عمل فيهم حاجه مش كويسه
تنهد حسام بقله حيله: والله يا صلاح مش عارف لسه اول ما يوصلوا لجديد هيقولولى
لينهض صلاح بفزع: وانا لسه هستنى اما يمو*تهم وأتفرج قولى عنوانه فسن يا حسام خلينى أروح اشوف ولادى جرى ليهم اييه
ليقف حسام لتهداته: اهدى بس يا صلاح لازم نفكر بعقلنا مصطفى انا اكتر واحد عارفه ولو روحناله هيعند ويمكن الحاجه الى صبرته الشهر دا كله ممكن يعملها قدمنا عند كمان
ليجلس صلاح مره اخرى بدموع وقلق: هيروحوا منى يا حسام مش كفايه تميمه والى جرالها دلوقتى عُمر وآيه هو اييه مش بيتهد حـrام عليه والله
ليزفر حسام بندم وحزن: انا اسف يا صاحبى مش عارف أقولك اييه
تنهد صلاح بحزن: متقولش حاجه يا حسام ربنا يهديه
: امممم ويا ترى بقا شوفت ستات غيرى النهارده؟!
ضحك بصوته كله: يا حبيبتى انا شغلى فى السجن كله يعنى كل الى بشوفهم قتا*لين قتله ومجرمين اييه الى هيجيب ستات القسم أصلا
هزت كتفيها بدلال وهى تستمع الى حديثه بالهاتف: معرفش بقا بس انا حاسه انك بتخونى
نظر الى الهاتف بصدمه ثم أرجعه مره اخرى الى اذنه: تميمه حبيبتى هى هرمونات الحمل هتطلع عليا النهارده ولا اييه
همست له بغيظ: قصدك اييه انى مجنونه يعنى
ابتسم لها بهدوؤ: لا يا حبيبتى انا الى مجنون وستين مجنون كمان، هااا أجيبلك اييه النهارده وانا جاى
نست غضبها فوراً لتقول بمرح وطفوليه: بيبسى وشوكلاته وشيبسى وأندومى كتير أوى وكمان كاجو كتيررر اوى ووبطيخ
رد بإستنكار: بطيخ !!!! ودا اجيبه منين يا بنت الناس احنا فى الشتاء
رفعت كتفها بضيق: مليش دعوه فريده هى الى عايزه بطيخ اوعى تكون فاكر يعنى انى انا الى باكل الأكل دا كله
هز راسه بسخريه: لا طبعاً يا حبيبتى هو انتِ طفسه علشان تاكلى كل يوم عشرين وجبه دى فريده اكيد طبعاً
: اممم طيب كويس انك عارف يلا هات الحجات ومتتاخرش سلام
ثم اغلقت الهاتف بوجهه بمرح بينما هو نظر الى الهاتف بصدمه: انا ثائر على أخر الزمن يتقفل فى وشى السكه وكمان هرمونات الحمل تطلع عليا مالى انا ومال الجواز وسنينه ياربى
..: مالك يا ثائر انت بتكلم نفسك؟!
نظر الى ادهم صديقه بصدمه: تعرف ألاقى بطيخ فين يا أدهم ربنا ما يوقعك فى ضيقه..اغلقت الهاتف بفرحه وابتسامه وهى تتمددد على السرير بأريحيه وهى تمسد على بطنها التى بدأت فى البروز بشكل دائرى متوسط جميل عطاها شكل جذاب أكثر وهى تقول بسعاده: تعرفى يا فيرى ثائر قالى اييه امبارح قالى اعاده الكشف على بنتنا امتا، وقتها وقفت مصدومه من كلمته هو قال بنتنا صح يعنى هو معتبرك بنته كمان، طول الفتره الى فاتت وهو بيحاول ينسينى اسوء فترات حياتى عوضنى عن الخوف والرعب الى كنت عايشاه طول السنين الى فاتت عوضنى عن حجات كتيره اوى
لتبتسم بشرود وحب وهى تتذكر ثائر وحنانه عليها وفجأه قاطعها رنين هاتفها
لتمسكه بإستغراب لرقم مجهول لترد بهدوؤ: الو.. مين؟!
ضحك بسخريه: اييه لحقتى نستينى بالسهوله دى
فتحت عيونها بصدمه ورعب احتل أواصلها لتهمس بخوف: أ.. إنت عايز اييه تانى
تنهد بأستمتاع: والله انتِ الى عايزانى مش أنا يا حلو
مسكت يديها بقوه ودموع: وأنا مش عايزه من واحد زبا*له زيك حاجه
لتكاد ان تغلق الخط لتتوقف مكانها بصدمه مما سمعته وتنزل دموعها….
اتجه الى الاسفل وفتح الباب ودخل اليه وهو يتكلع اليه بضيق ليقترب منه عُمر بغضب وهو يمسك قميصه: وديتها فين هاااا انطق آيه فين
ليمسك يديه ببرود ويبعدها عنه ويقول: آيه فوق هطلعك ليها وأول ما تفوق هتاخدها وتمشوا من هنا
نظر اليه بصدمه: إزااى وبعدين تفوق من اييه آيه جرالها اييه انطق !!!!!!
ابتعد عنه واتجه خارج الغرفه ببرود: دلوقتى هتعرف بس خليك فاهم اى حركه غدر كده او كده وقتها هخليك تترحم عليها صدقنى وانت مش هتقدر تمنعنى
نظر اليه عُمر بصدمه واستغراب كيف سيطلق سراحهم الآن فجاه ولكن يفق على صوت الحارس الذى يشير له بالسير خلفه لغرفه آيه
ليسرع خلفه بشوق ولهفه ليرى محبوبته ليصل بعد قليل امام غرفتها ويدلف الى الداخل بسرعه ليقف مكانه متجمدا من الصدمه وهو يجدها مسطحه على السرير بوجهها الشاحب، ليقترب منها بسرعه وهو يمسك يديها التى تتلون بعلامات باللون الاحمر والأزرق ليسود عينيه بغضب وهو يتوعد ويقسم له بالموت بينما هو يمسد على صغيرته بحزن ودموع على حالتها وهو يهمس لها برقه: آيه يا حبيبتى فوقى انا جمبك خلاص مش هسيبك تاتى قومى يا حبيبتى
ليظل بجانبها بدموع وحزن على حالتها وهى مازالت نائمه بفعل المخدر…….
: اقفل عليهم الاوضه ومتخرجهمش غير لما اطلب منك هتاخدهم بالعربيه وتوصلهم المكان الى عايزينه الى يسالك منهم حاجه متردش ولا كأنك شايفهم ولا سامعهم فااهم
: فاهم يا باشا عن اذنك
أخذ ينفذ سيجارته بغضب وهو يقول بإبتسامه ماكر: انا بعدت عن طريقى الأصلى ودلوقتى لازم ألف وارجعله تانى……..
دخل الى غرفتهم وهو يحمل الكثير من الاكياس والحلويات والاطعمه التى طلبتها منه ظهراً لينادى عليها بسعاده: تميمه… يا تميمه يلاا تعالى انا جيبت ليكى كل الى طلبتيه يا ستى
ليتجه الى الخزانه ويخلع ثيابه وهو يقول بمرح: خليت الواد ادهم يلف مصر كلها علشان البطيخ ونزلت دوريتين عساكر يدوروا قلتلهم عندكم مهمه القبض على البطيخ اى نوع تقابلوه منظرهم كان مسخره حمدت ربنا ان اللواء واخد اجازه والا لو كان عرف بالى عملته دا كنت هحصل الشاويش عطيه والله
خرج من الغرفه وهو مازال يبحث عنها باستغراب: تميمه انتِ فين ماما قالتلى انك فوق من زمان يا تميمه
بدأ ينادى عليها ولكن بدون رد ليبدا القلق يسرى بداخله وهو يبحث عنها فى الحمام وغرفه الملابس وكل الغرفه ليخرج من الغرفه بصراخ وقلق: تميمه انتِ فين
ليأتى والده ووالدته على صراحه بقلق: فى اييه يبنى
نظر اليهم بضياع وخوف: تميمه مش لاقيها يا بابا………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top