تميمه ثائر
الفصل الثامن
نظرت اليه بدموع وصدمه: إنت هنا إزاى !!!!
جاء ثائر من خلفها وهو ينظر الى دموعها بإستغراب: مالك يا تميمه فى اييه
لم ترد عليه بل اخذت تنظر للذى يقف امامهم بدموع وهو يتطلع إليها بلهفه وحزن: تميمه!!
حتى اخذت تقترب منه وضمته بقوه ودموع وهى تتمتم بخفوت:كنت فين كل دا وحشتنى
بينما الاخر شدد احتضانه عليها بحزن:إنتِ كمان وحشتينى اوى
كان تحت انظار ثائر الحارقه وهو يرى زوجته تحتضن رجل غريب وسط المول وامام الجميع ولا تعطيه اى اعتبار فغلى الدم فى عروقه
اقترب منهم بغضب ونزعها من حضنه وصرخ بها: إييه الجنان الى بتعمليه دا انتِ مجنونه
قاطعه ذالك الواقف بغضب: إنتِ مين يا جدع انت وازاى تمسكها كده
اقترب منها ثائر بغضب أعمى ولكمه بقوه وصرخ به بغضب: دى مراتى يا حيو*ان
ثم مسك يد تميمه بقوه وهى تحاول التملص منه بغضب وهو يجرها خلفه وهى تقول:سيبنى اشوفه يا ثائر سيبناى
عند تلك الجمله اظلمت عيناه بشده واستدار ليصفعها بقوه:اخرسى خالص انتِ ليكى عين كمان،اما هى اخذت دموعها تنزل بقوه حتى وجدت ذالك المجهول يقف امامهم ويسحب تميمه بغضب من يدي ثائر: إنت بتمد ايدك عليها يا زب**
ثم سدد له لكمه جعلت ثائر يترنج فقط ولم يسقط فانقض عليه بقوه وغضب وهو يسدد له اللكمات بعنف حتى فااق على صياح تميمه بصراخ ودموع: سيبه يا ثائر دا أخوياا أخويااااا
توقفت يداه المتكوره التى كانت على وشك الانقضاض عليه باللكمات مره اخرى ولكنها توقفت متجمده ليزيحه ذالك الشخص من عليه وهو يتطلع اليه بغضب، حتى جرت تميمه عليه وهى تمسح وجهه الملئ بالكدمات بدموع: إنت.. كويس يا عُمر
هز عُمر رأسه بضيق وهو يتطلع الى الواقف امامهم ينظر اليهم بضيق وبروود ولا كانه كاد ان يقتل شخصاً الآن
: يعنى المتوح*ش دا يبقا جوزك يا تميمه أزااى!!!
نظرت تميمه الى ثائر بتردد وخوف من ان يعرق اخوها ما حدث بقصه أغتصا*بها فقد اخفت الخبر عنه هى ووالدها لأن عُمر لا يستطيع التحكم فى غصبه، فخافت ان يسرد عليه ثائر حقيقه زواجهم
بينما تابع ثائر تعابير وجهه تميمه ففهم وصاح بهدوؤ: انا وتميمه بنحب بعض انا حبيتها من أول مره شوفتها فيها من تلات سنين وبالصدفه عرفت انها بنت صاحب بابا فاتقدمنا وكتبنا الكتاب واتجوزنا بسرعه علشان كان عندى سفريه شغل ضرورى بس دا الى حصل
نظرت اليه بصدمه مما تفوهه به هل يتذكر مقابلتهم وحادثه القطه التى كانت قبل ثلاث سنوات كيف هى فقط تظن انه لا يعرفها أبداً، ولكنها فلت الصمت وعدم الرد عليه فهى لم تنسى صفعه لها منذ قليل.
نظر له عُمر بشك وغضب: حتى لو جوزها دا عمره ما يديك الحق تمد أيدك عليها انت فاكر انها ملهاش اهل ولا راجل يقف فى وشك ويدافع عنها
تنهد ثائر بضيق: تميمه محكتليش حاجه انها عندها أخ وأنا راجل غيور جداً يعنى مينفعش أشوف مراتى بتحضن واحد غريب فى المول واسقفلهم واقولهم برافوا كملوا أكيد فاهمنى وألا انا اكيد مكنتش أقصد اضربها.
تنهد عُمر بعدم راحه ثم وجهه انظاره على تميمه الجالسه بخفوت وتيتمع اليهم بصمت، مسك عُمر يدها بحنان أخ: مالك يا تميمه أنتِ مش مبسوطه فى الجوازه دى قوليلى الحقيقه متخافيش انتِ عارفه أنِ هقف جمبك مهما حصل صح
رفع عيونها الزمرديه المشبعه باللون الأخضر وهى تنظر الى ثائر بعتاب وحزن ثم حولت أنظارها الى عُمر بهدوؤ: لا يا عُمر أنا كويسه حتى النهارده كُنا بنجيب هدوم لبنتى
نظر لها عُمر بصدمه وفرح: بتهزرى أنتِ حامل أزااى، وكمان بنوته!!!!!!
هزت راسها بإبتسامه خفيفه وهى تتابع حماسه وكلامه عن الطفله وانه سيصبح خال بينما هى شردت فى حديثه هل ياترى ستكون تلك رده فعله عندما يعلم بحملها عن طريق الأغتصا*ب نزلت دموعها برفق عند تلك الفكره ومسحتها فوراً قبل ان يلاحظها أحد، بينما ثائر لمحها وكيف لا يلمحها وهو فقط مصوب أنظاره عليها ولا يزيح نظره من عليها شعر بألمها وفهم ما تفكر فيه ولكنه عزم على فعل ما قالته له والدته ونوران أنه سيسعدها ويعوضها بكل الطرق……..
صاح بغضب وغيظ: يعنى اييه هتأجل كتب الكتاب يا طنط هو لعب عيال
صاح مصطفى بتلك الكلمات بغضب بينما هو يتابع حديث والده آيه التى تخبره برغبه آيه فى تاجيل المعاد اسبوعاً أخر
تنهدت والدتها بهدوؤ: يا مصطفى يبنى هى طلبت كده يبقا عندها أسبابها هى بس طلبت أسبوع تظبط فيه أمورها وكده
مسك قبضه يده بغضب ثم قال بصوت حاول جعله هادئاً قدر المستطاع: طيب ممكن تنديهالى أكلمها
هزت والدتها رأسها بابتسامه ودخلت لتحضر آيه اليه، بعد قليل كانت تجلس امامه ببرود بينما يتطلع اليها بغضب يكاد يجعله يشتعل وهى فقط تنظر اليه بملل: لو خلصت فرجه عليا ممكن تمشى انا زهقت الصراحه
نظر لها نظره أرجفتها وقال بصوت غاضب: انتِ مفكره بتصرفاتك دى أنا هسكت يعنى لا يا حلوه انتِ غلطانه هتجوزك يا آيه مش علشان جمالك لأ علشان أوريكى كل انواع الذل معايا أجلى مهما تأجلى مسيرك هتبقى تحت إيدى يا حلوه سلام
ثم تركها وجسدها يرتجف من الخوف من نظراته وكلماته التى اخترقت جسدها وجعلها تشعر بمدى خطورته نعم هى قررت التضحيه واللعب بالنار فالتحدى معه يعنى اللعب بالنار فعلاً، رفعت عيناها الى الاعلى بدموع: يارب إهديه وأبعده عنى يارب.
: لييه مقولتيش ليا أن عندك أخ؟!
لم ترد عليه وأكملت طى هدوم الصغيره بهدوؤ وكأنها لم تسمع شئ
اقترب منها بضيق: تميمه انا بكلمك على فكره
ظلت كما هى جالسه على حرف السرير ولا ترد، اشتد غيظه ومسك ذراعها ليجعلها تقف امامه وهو ينظر لها بغضب: ممكن اعرف انتِ مش بترظى عليا لييه هاا
نظرت له برعب بدموع وقالت بخفوت: لو سمحت سيبنى بتوجعنى
اخذ يباشر ملامحها الخائفه وجسدها الذى يرتجف بخوف تحت يده ليست هى تلك المره الاولى التى يلاحظ فيها ذالك كلما يقترب منها او يمسك يديها يشعر بخوفها منه هل ذالك بسبب حادثتها ام انها مازالت تخاف منه
فاق على دموعها الساخنه التى هبطت على يده ونظر اليها بحنان وهدوؤ وكأنه ليس ذالك الوحش الذى كان يصرخ من قليل: خلاص اهدى انا اسف اهدى
ابتعدت عنه بدموع وخوف وجليت على السرير وهى تشهق بعنف، كان منظرها يؤلمه بشده اقترب منها وجلس بجانبها ومسك يديها وهى تهب على سحبها ولكنه سحبها اليه بسرعه لتستكين داخل احضانه وهو يمسد على حجابها بهدوؤ وحنان غريب عليها وعليه، بينما هى ترتجف تحته وتحاول الابتعاد عنه بخوف ولكنه ظل ممسك بها لفتره طويله حتى شعر بأنتظام أنفاسها بين يديه، عدل من وضعها وأسكنها على السرير بينما تأمل ملامحها بتعب: الظاهر الى كنت بكدب نفسى فيه بقالى تلات سنين هيطلع صح……
: إزيك يا آيه
الفتت خلفها باستغراب سرعان ما فتحت عيونها بصدمه ألجمتها: عُمر.. ق.. قصدى أستاذ عُمر
ابتسم لها بخفه: لسه برده مصره على أستاذ دى ماشى يا ستى قريب هغيرها متخافيش
نظرت الى الارض بخجل: حمد الله على سلامتك جيت امتا؟
تأمل ملامح وجهها الخجله وتنهد بابتسامه: جيت امبارح وروحت شوفت تميمه كمان وكنت عايز أشوفك قلت أكيد هتبقى فى الكليه فى الوقت دا