وقال له: لا نريد مشاركتكم، عندنا سيارات كثيرة، سكت الولد ولم ينطق بحرف واحد.
في تلك الأثناء لمح والد العريس حركة غير عادية وغريبة في بيت جاره، أثناء فتح الباب عندما ركن الابن الأصغر سيارته عند بيتهم، وأراد أن يسأله، ولكن تذكَّر موقفهم السلبي فتركه.
بعد العشاء وإكمال مراسيم الفرح، وبعد أن غادر جميع المدعوين إلى العرس وعادوا أدراجهم، وإذ بجنازة، تخرج من بيت جاره من غير عويل ولا صراخ ولا ضجيج.
فسأل والد العريس من المتوفى؟
فرد عليه الابن الكبير لجاره إنه والدي توفى ظهر اليوم، وعند شعوره بالوفاة أوصانا بالحفاظ على الهدوء وعدم إظهار الحزن إذا وافاه الأجل؛ لتكتمل فرحتكم بولدكم، لأنه يعرف مدى حبك لولدك الوحيد، وأوصانا والدي أن تخرج الجنازة بعد انتهاء الفرح حتى لا تتعكر فرحتكم.