تحايلت الدهشة والفرح عـLـي وجه روان حينما أخذت تجوب المسجد الحرام. كانت
هناك بين زحام المصلين والحجاج والمعتمرين، تلتقط أجمل اللحظات وتملأ قلبها بالإيمان G|لســـ،،ــكينة
وفي لحظة من الصمت والانقطاع، انفصلت روان عن المجموعة ووجدت نفسها تجلس عـLـي سُجْرَة من حجر، تراقب ⊂ــركة الناس حولها. كانت تلك اللحظة الوحيدة التي اعتلت فيها الحزن عـLـي محياها، فأخذت تتذكر والديها الذين فقدتهما ولم تـ|ــoـس أثرهما إلا من خلال الصورة المهترئة.
تسرد روان بصوتٍ هادئ: “يا والدي، يا والدتي، انـL هنا الآن في بيتكما. كم أتمنى أن تكونا |تـ|ذى هنا، أن تمسحا ⊂oــوcــي وتحملان يدي وتدعمانني في هذه الرحلة.”
لكن في لحظة، أخذت يدها تتلو حبة من الخرز التي كانت تحملها، وكأنها تحمل روحهما ودعواتهما. غمرتها مشاعر الارتياح والطمأنينة، وبدأت تتردد دعوات السعادة والخير لهما في كل صلاة وتضرع.
لم تكن روان وحدها، فالمجتمع المحلي في مكة كان داعمًا لها ولجميع الأيتام. وجدت الحنان والرعاية من المتطوعين والعاملين في الجمعيات الخيرية، وحتى من الحجاج والمعتمرين الذين شعروا بالرغbة في مشاركتهم فرحتهم وسعادتهم.

وفي كل صباح، يُشعِرها الضيوف بالدفء والحنان، وكأنها بين عائلتها الحقيقية. كان
لدى روان صديقات وصديقان أخذوها يوميًا في جولات مشوقة حول مكة المكرمة، وعلموها المزيد عن ثقافتهم وتاريخهم.
وعندما حان وقت العودة، ودعت روان مكة المكرمة بدoــgع الفراق، كانت تحمل في قلبها تلك الرحلة المؤثرة، والدروس والذكريات التي ستبقى خالدة في رgحهـ|
هكذا كانت قصة روان، الفتاة الأيتام التي عاشت تجربة استثنائية في بيت الله الحرام. إنها قصة رمزية عن القوة والإيمان، وعن قوة المحبة والدعم في قلب مكة المكرمة، حيث يجتمع الجميع ليصنعوا للأيتام والمحتاجين بيئة تسودها الحنان والرحمة.
وإلى هؤلاء الأيتام الصغار الذين يحملون بصدورهم الكثير من الأحلام والتطلعات، نتمنى أن تكون تلك الزيارة لبيت الله الحرام ذكرى لا تُنسى في حياتهم. فلنتفكر في أهمية دعمهم ورعايتهم ونساهم بجهودنا لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم عـLـي مواجهة التحديات وتحقيق أمانيهم في هذه التجربة المقدسة.
إن هؤلاء الأطفال الأيتام هم جزء من أمتنا العظيمة، ونحن مسؤولون عن رعايتهم ودعمهم. فلنكن معا لمساعدتهم عـLـي أداء مناسكهم والتمتع بتلك التجربة الروحية المؤثرة في بيت الله الحرام. فإن دعمنا ومساعدتنا لهم سيسهم في بناء جيل مؤمن يعيش في غـ،،ـضب ورعاية، وسيجعل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ملاذًا للأيتام الذين يتوجهون لأداء فريضة الحج والعمرة بـ⊂gن والديهم.