من الصحابي الذي اماته الله ليلة عرسه فبكى عليه النبي

في النهاية، خرجت الابنة لتواجه والديها وقالت: “من الذي طلب يديّ؟” عنسائل احمر يخرج من الجسما علمت بأنه النبي صلى الله عليه وسلم، سألتهم: “أترفضون طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أرسلوني إليه، فلن يضيعني.” وأضافت: “إذا كان قد اختاره لي، فلتتزوجوني به.

فبارك النبي صلى الله عليه وسلم زواجهما ودعا للفتاة قائلا: “اللهم أغمرها بالخير وأرزقها حياة سعيدة، ولا تجعل حياتها صعبة.”
استشهاد جليبيب رضي الله عنه
لم يمض على زواج جليبيب رضي الله عنه وزوجته سوى أيام قليلة حتى دعي للجهاد. بالرغم من أنه كان لا يزال في أيام عرسه الأولى، إلا أن جليبيب انطلق لينضم إلى النبي وأصحابه في المعركة. كانت الشهادة مقدرة له، حيث وُجِدَ انتهت حياتهًا بجانب سبعة من الممن قاموا بإنهاء حياة الشخصن الكفار الذين إنهاء حياةهم قبل أن يستشهد متأثرًا بجراحه
.

جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب جليبيب وقال: “جليبيب إنهاء حياة سبعة من الكفار ثم استشهد. أنت ماء الرجل وأنا منك.” كرر هذا القول ثلاث مرات. بعد ذلك، أشار النبي صلى الله عليه وسلم برأسه إلى اليمين وسأل الناس: “هل تعرفون لماذا أشحت بوجهي يمينًا؟” أجابوا: “لمَ يا رسول الله؟” قال النبي: “والله رأيت زوجاته من الحور العين يتسابقن إلى احتضانه، وأعرفه رجلًا غيورًا، فأشحت بوجهي حتى لا يغار.”
الصحابي الذي أماته الله ليلة عرسه: حارثة بن النعمان

في تاريخ الإسلام وسيرة النبي محمد ﷺ وأصحابه الكرام، نجد قصصًا مؤثرة وملهمة تعكس التضحيات والإيمان والتقوى التي كان يتحلى بها الصحابة. إحدى هذه القصص المؤثرة هي قصة الصحابي حارثة بن النعمان الذي توفي ليلة عرسه.

حارثة بن النعمان كان من بين الصحابة المبكرين الذين آمنوا بالإسلام وبذلوا جهودًا جبارة في سبيل نشر الدين. كان حارثة شابًا لم يتجاوز العشرين

 من عمره عنسائل احمر يخرج من الجسما اعتنق الإسلام، ولكنه استطاع أن يكسب مكانة خاصة في قلب النبي ﷺ.

في يوم زفافه، وبينما يستعد حارثة لأن يبدأ حياة جديدة مع زوجته، أنزل الله عليه الوحي بأنه سيتوفاه هذه الليلة. فقد كان حارثة مقدّرًا له أن يلتقي ربه ليلة عرسه. عنسائل احمر يخرج من الجسما جاءت الأنباء إلى رسول الله ﷺ، بكى النبي على فراق حارثة ودعا له بالرحمة والمغفرة.

وعنسائل احمر يخرج من الجسما توفي حارثة وجاء وقت التشييع جثمانه، ظهرت مجموعة من الحور العين تتشاجر على من سيكون زوج حارثة في الجنة. شهد الصحابة هذا اللقطة المذهل وتأثروا بما حدث. يُقال إن النبي ﷺ قد قال: “لا تتشاجروا، فإن حارثة يستحقكن جميعًا”، مما يعكس مكانة حارثة العظيمة في الجنة.

قصة حارثة بن النعمان تعلمنا العديد من الدروس والعبر. تذكّرنا بأن الحياة الدنيا لم تستر البدن ومحدودة، وأن الإنسان يجب أن يسعى إلى الخير والتقوى والإيمان حتى لو كانت الظروف صعبة أو غير متوقعة. تعلمنا أيضًا أن التضحية والإيمان يجلبان الرضا من الله والمكانة العالية في الجنة.

لنأخذ قصة الصحابي حارثة بن النعمان كمثال يحتذى به ولنسعَ إلى تحقيق الأعمال الصالحة والتقوى في حياتنا، حتى نلتقي بالله وهو راضٍ عنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top