قال القرطبى فى تفسيره:
“والدابة كل ما دب على وجه الأرض من الحيوان، يقال: دب يدب فهو داب، والهاء للمبالغة.. لم يدخل فى هذا الجن والملائكة، لأننا لم نشاهدهم، ولم يثبت أنهم خلقوا من ماء، بل فى الصحيح (إن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار”.
وقال المفسرون: “من ماء” أى من نطفة.
وقال البعض: أراد أن خلقة كل حيـwان فيها ماء، كما خلق آدم من الماء والطين، وعلى هذا يتخرج قول النبى صلى الله عليه وسلم للشيخ الذى سأله فى غزاة بدر: ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن من ماء) الحديث.
وقال قوم: لا يستثنى الجن والملائكة، بل كل حيـwان خلق من الماء، وخلق النار من الماء، وخلق الريح من الماء، إذ أول ما خلق الله تعالى من العالم الماء، ثم خلق منه كل شىء.